انتخاب كودار بالإجماع رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لـ «البام» انتخب سمير كودار، القيادي في "البام"، ورئيس جهة مراكش آسفي، بالإجماع، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، المقرر عقده مطلع السنة المقبلة، وهي اللجنة التي عرفت صعود نحو 100 اسم إلى عضويتها من مختلف الجهات والأقاليم. وأشادت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، المنعقد أول أمس (السبت)، في الولجة، ضواحي سلا، بالعمل التنظيمي الكبير الذي يقوم به كودار، رفقة آخرين، خصوصا في مراكش، وأبرزهم من أسمته وزيرة الإسكان بـ "الجنرال"، في إشارة إلى عبد الرحمان الوفا، عضو مكتب مجلس المستشارين، ورئيس جماعة المشور بالمدينة الحمراء. ويقود كودار، للمرة الثانية، رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لـ "البام"، بعدما ترأسها في المؤتمر السابق، الذي عرف انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما، خلفا لحكيم بنشماس، الذي انقرض أتباعه في الحزب، وتحول جلهم إلى جناح وهبي، أبرزهم العربي لمحارشي، الذي مازالت مواقفه غامضة، بخصوص الحديث عن إمكانية عودة صديقه إلياس العماري إلى الواجهة التنظيمية للحزب. ووجه وهبي، في معرض كلمة له خلال فعاليات المجلس الوطني، رسائل كثيرة ومتنوعة، همت الشأن التنظيمي الداخلي للحزب، ووزراء الحزب، والتحالف الحكومي والقرارات الانضباطية والهجومات المجانبة للصواب المتكررة التي تقودها بعض وسائل الإعلام، ومواضيع أخرى. وقال وهبي بنبرة حادة، وهو يصيح بصوت مرتفع، إن زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية قد ولى وانتهى، وهي رسالة فهم منها أنها موجهة إلى تحركات إلياس العماري. وأضاف أن "زمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب، انتهى". وتعهد وهبي بمواصلة معاقبة كل الذين يرفضون الانضباط إلى القرارات التنظيمية الحزبية، لأنه لا أحد فوق الحزب، ولو اقتضى الأمر منه، طرد نصف الأعضاء، مستغربا في الوقت نفسه، الترويج لفكرة أن طرد أربعة أشخاص، تسبب في أزمة تنظيمية للحزب. واتهم وهبي أصواتا راهنت على فشل الحكومة بتهريب النقاش من المؤسسات الدستورية إلى الدهاليز المظلمة لمنصات التواصل الاجتماعي، بحسابات مزورة، لترويج سمومها ومغالطاتها بإشاعات شعبوية رخيصة. وقال المصدر نفسه إن جرأة وصراحة البيانات الصادرة عن المكتب السياسي، "لا تفسدان لود التحالف الحكومي قضية"، وهي الجرأة التي حاول الذين ألفوا "الابتزاز بالمواقف المعارضة من داخل التحالفات الحكومية الركوب عليها واعتبارها نهاية حتمية للتحالف الحكومي الحالي". وأعلن وهبي استمرار حزبه في الحكومة الحالية، ودعم رئيسها بكل مسؤولية وأخلاق، مشيرا إلى أن "البام" يرفض ازدواجية المواقف، أو ثقافة الطعن من الخلف، وأن قيادة الحزب تلتزم بالقرار الحكومي وتطبقه حرفيا، ولها حق التعليق عليه بشكل حر ومستقل، وذلك في محاولة لتبرير موقفه أمام برلمان "البام"، بعد التراجع عن تشكي وامتعاض وزراء الحزب من تعامل رئاسة الحكومة مع قطاعاتهم. وبرأي وهبي، أن الحكومة قطعت أشواطا متقدمة في تنزيل برنامجها الحكومي في مجال بناء الدولة الاجتماعية، وصيانة كرامة المواطنات والمواطنين من آثار الأزمات الاقتصادية المستجدة، بالموازاة مع تعزيز حق المواطنات والمواطنين في سكن لائق، بما يستلزمه ذلك من مواجهة لوبيات القطاع بعزيمة وإرادة قويتين، في إشارة إلى المعركة التي تخوضها المنصوري، ضد لوبيات العقار في قضية الدعم المباشر الموجه إلى السكن. عبد الله الكوزي