تظاهرة جمعت بين الأناقة والأصالة والمعاصرة والذاكرة والموسيقى احتضنت الرباط، تظاهرة "الموضة كعاصمة"، التي تجمع بين الأناقة والأصالة والمعاصرة والذاكرة والموسيقى، وتعتبر تتويجا لبرنامج الرباط العاصمة الإفريقية للثقافة 2022. وعرفت التظاهرة المنظمة تحت إشراف مؤسسة فضيلة الكادي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، تنظيم معرض للصور "لمسار فضيلة الكادي الفني وكذلك لمدرسة فنون الطرز التي أسستها"، انطلقت فعاليته الجمعة الماضي، على أن يستمر أسبوعا كاملا. واختارت الكادي، التي تمكنت من المزاوجة بين رونق الطرز المغربي وأناقة التصاميم العصرية والأقمشة الرفيعة وأصبحت من حماة فن الطرز الأصيل، قبل تقديم عرضها بالموقع الأثري شالة، تكريم "معلمين"، اعترافا بدورهم الكبير في الحفاظ على التراث المغربي واستمراره، إضافة إلى تشجيع ثلاث مصممات شابات، ومساعدتهن على تنظيم عرض للأزياء خاص بهن، وهو العرض الذي بزر قيمة الطرز الرباطي. ولاختتام فعاليات البرنامج الثقافي "الرباط العاصمة الإفريقية للثقافة"، الذي عرف تنظيم أكثر من 100 نشاط لمدة سنة كاملة، اختارت الكادي، أن تعود من خلال عرضها الخاص، إلى أصولها الصحراوية، مستلهمة من ثقافة مسقط رأس والدها، "تصاميم توحي بأناقة طبيعية أصيلة وتلوح بفنها نحو الأبدي، مذكرة في الوقت نفسه بجرأة أستاذها "ايف سان لوران"، حسب تعبيرها. وفي سياق متصل، ازدهرت موهبة الكادي في مسقط رأسها بسلا، وانطلق مسارها في عالم الموضة بالعاصمة الرباط رغم كل الصعاب. وفي نابولي، تألقت موهبتها، لتحظى إبداعاتها بإقبال كبير في المغرب وخارجه، سواء في مدينة مراكش او باريس وغيرهما. وتعتبر فضيلة الكادي سفيرة الفن التقليدي المغربي، إذ ساهمت في التعريف به في جميع أنحاء العالم عدة سنوات، بتقديم عروض في العديد من العواصم، علما أنها ترغب في الحفاظ على تلاقح تقاليد الأجداد والأناقة المتزنة العصرية، الشيء الذي أثار إعجاب زبائن من جميع أنحاء العالم. وأسست الكادي التي تعلمت أساسيات التطريز في ورش للحرفيين بسلا خلال طفولتها، في 2016، مدرسة سلا للتطريز للحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتعزيزه، إذ توفر المدرسة تكوينا للشباب في وضعية هشة، في الحرف المتعلقة بفنون التطريز. إيمان رضيف