اليوسفي: امتحان «الكروك 1» يؤرق الأسر ووزارة التعليم وفرت التداريب الميدانية تنفس آلاف الطلبة المغاربة الصعداء، بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأوكراني، الذي زار المغرب قبل أيام، وطمأن الأسر والطلبة بالقول إنهم مرحب بهم، وإن المشاكل التي يواجهونها سيتم حلها بشكل يضمن لهم حقوقهم، وأشاد بتقديرهم لبلاده وحبهم لها، لما رأوا فيها خلال إقامتهم هناك. وفي هذا السياق، صرح عبد القادر اليوسفي، رئيس الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، بالقول "التقينا سفير أوكرانيا بالرباط في فبراير الماضي، وعرضنا عليه المشاكل التي تواجه الطلبة في دراستهم عن بعد، وطلب منا منحه مهلة من الوقت، حتى يتوصل بأجوبة الأسئلة التي نقلت إليه، ولما تأخر الجواب، ذهبنا إلى مقر السفارة"، مضيفا "حصلنا على وعود بحل جميع المشاكل، التي تعترض طلبتنا، بكل تخصصاتهم وعلى رأسها الطب والصيدلة". وأوضح اليوسفي أن اللقاء الأخير، الذي جمع وزيري خارجية المغرب وأوكرانيا بالرباط، يأتي في هذا السياق، لأن الطلبة المغاربة يتابعون دراستهم عن بعد، ووفرت وزارة التعليم العالي المغربية للطلبة التداريب الميدانية الاستشفائية على الصعيد الوطني. ورغم أن الملف في طريقه إلى التسوية، إلا أن الطلبة ما زالوا يواجهون بعض المشاكل، وفي مقدمتها ما يخص تسلم الديبلومات والشهادات والوثائق الإدارية، الخاصة بالطلبة خريجي هذه السنة الدراسية، ويقول اليوسفي "راسلنا وزير الخارجية نطالبه بالتنسيق مع سفارة المغرب بأوكرانيا، قصد حل المشاكل العالقة بين الطلبة ووزارة التعليم العالي الأوكرانية". وأوضح اليوسفي أن المطلوب اليوم، هو تحويل تلك الوثائق إلى الرباط، بتنسيق بين السلك الديبلوماسي المغربي ونظيره الأوكراني، والطلبة مستعدون لأداء مصاريف هذه العملية، لأنه لا يعقل أن يغامر الطلبة بالذهاب إلى أوكرانيا، التي ما تزال غير آمنة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يجب أن يتم حل مشكل آخر، يتعلق بامتحان "الكروك 1"، الذي يجتازه طلبة السنة الثالثة، من أجل المرور إلى السنة الرابعة، وبما أن الطلبة المغاربة خرجوا من أوكرانيا، فإنهم لم يتمكنوا من اجتياز هذا الامتحان، ومع ذلك سمح لهم بالمرور إلى السنة الرابعة، لكن هناك بعض الأخبار التي ترد على الأسر، مفادها أن الطلبة ملزمون باجتياز الامتحان، وهو ما اعتبره اليوسفي ظلما لهم، لأن الجامعات الأوكرانية ووزارة التعليم تتحملان مسؤولية إجراء الامتحان في مكان غير آمن للطلبة. وأكد اليوسفي على ضرورة إيجاد حل لمسألة امتحان السنة الثالثة، وإعفاء الطلبة من اجتيازه، علما أنهم مروا إلى السنة الموالية، وقاموا بأداء المصاريف، إذ من غير المقبول أن يتم إقصاء أحدهم، بدعوى أنه لم ينجح في الامتحان، وبالتالي يعيد السنة. عصام الناصيري