الدكتورة حجي نصحت باستخدام مزيل رائحة العرق لأنه لا يمنع خروج السموم ينزعج الكثير من الأشخاص، مع ارتفاع درجة الحرارة، من رائحة العرق التي يفرزها الجسم، ما يدفعهم، في الوقت الذي لا يتوقفون فيه على أخذ حمام، إلى الافراط في استعمال مزيل رائحة العرق، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى استعمال مضاد التعرق. وقالت سارة حجي، طبيبة عامة، إنه مع ارتفاع درجة الحرارة، يتعرق الجسم، وهي العملية التي تساعد على التخلص من السموم الناتجة عن استهلاك عدد من المواد الغذائية. وأوضحت حجي في حديث مع "الصباح" أن الجسم غالبا ما يستفيد من المواد النافعة بالنسبة إليه، ويتخلص من أخرى ضارة، عن طريق المسام والتبول والبراز "في الوقت الذي يستعمل فيه الشخص مضاد التعرق، لا يقوى الجسم على التخلص من تلك السموم عبر المسام، ما يمكن أن يسبب مشاكل صحية كثيرة"، حسب تعبيرها. وأكدت حجمي أنه يفضل استعمال مزيل العرق، لأنه يخفف من رائحة العرق، مشيرة "مزيلات رائحة العرق تستخدم لتجنب رائحة الجسم غير المرغوبة، أما مضادات التعرق فهي مصممة لخفض نسبة إفراز العرق في الجسم". وفي سياق متصل، يعمل مضاد التعرق وهو النوع الأكثر انتشارا في الأسواق، على منع العرق وليس تغيير الرائحة فقط، وبالتالي يسبب مشاكل للبشرة تتمثل في حدوث التهاب وحكة، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى اسمرار وسماكة في الجلد، لاحتوائه على مادة ألومنيوم كلورايد. كما تؤدي مضادات التعرق، إلى انسداد المسام، الأمر الذي يحول دون طرد المواد الضارة إلى خارج الجسم، ما يؤدي إلى ظهور دمامل تحت الإبط، علما أن انسداد المسام لفترة طويلة والوصول إلى مرحلة مزمنة، يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان. وفي سياق متصل، يقدم الاختصاصيون مجموعة من النصائح للذين يعانون التعرق المفرط، سيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة، منها التقليل من شرب القهوة، وتقليل الوجبات التي تحتوي على البهارات الحارة، مثل الفلفل الحار، إذ أنها قد تؤدي لزيادة التعرق لدى البعض. وينصح بتناول أطعمة مرطبة مثل الفاكهة والأطعمة، التي تحتوي على الزنك، أو المكسرات، والتي تقلل من رائحة العرق الكريهة، مع الحرص على ارتداء ملابس مناسبة، إذ يتسبب ارتداء الملابس الضيقة في إعاقة حركة الهواء تحت الملابس، وهو ما يترتب عنه التعرق الشديد. إيمان رضيف