علوي أمراني قال إنه يعكس خللا واضطرابا نفسيا أكد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح"ّ، أن تدمير الثقة بالنفس بين الزوجين يعتبر سلوكا يهدد استقرار العلاقة. وقال علوي أمراني إن سعي أحد الزوجين إلى تدمير ثقة الطرف الآخر بنفسه يعتبر من الحالات القليلة في ما يخص العلاقة الزوجية، مادام الزواج في أغلب الأحيان يكون بهدف السعي إلى الاستقرار وتوفير أجواء من السعادة والراحة. وأكد علوي أمراني أن لجوء أحد الزوجين إلى تدمير ثقة شريكه بنفسه بأنه يعكس نوعا من الخلل والاضطراب النفسي، مضيفا "غالبا ما يشعر بنوع من الرضا عن النفس كلما نجح في أن تهتز ثقة الطرف الآخر بنفسه". وشدد علوي أمراني على ضرورة معرفة أسباب لجوء الشريك إلى تدمير ثقة الطرف الآخر بنفسه، وأيضا إن كان ذلك يتم مؤقتا أو بشكل مستمر ومتعمد. وكلما تمادى الشريك في إلحاق الأذى النفسي بالطرف الآخر كان لذلك وقع سلبي على العلاقة الزوجية وهدد استقرارها، حسب علوي أمراني، إذ يسودها التوتر والغضب المستمر. ويصنف الأزواج الذين يلجؤون إلى سلوك تدمير ثقة شركائهم بأنفسهم، حسب علوي أمراني، بأنهم "منحرفون جنسيا"، موضحا أنه غالبا ما تكون لديهم إشكالات نفسية تجاه الجنس الآخر. واسترسل علوي أمراني قائلا "في هذه الحالة لا يقتصر الأمر فقط على السعي المستمر إلى تدمير ثقة الشريك بنفسه، بل أيضا مجموعة من السلوكات مثل محاولة عزله عن محيطه". وكلما تمادى الشريك في تدمير ثقة الطرف الآخر بنفسه زاد الوضع توترا، لتصل العلاقة إلى طريق مسدود وتنتهي بالطلاق. ونصح علوي أمراني الطرف الذي يعاني باستمرار محاولة شريكه إفقاده ثقته بنفسه، بأن يعمل على معرفة أسباب ذلك، مضيفا "أحيانا يكون الطرف في حاجة إلى مساندته حتى يعمل على تغيير ذلك السلوك، كما يتطلب الأمر خضوعه إلى علاج نفسي". وأوضح علوي أمراني أنه يمكن الاستعانة بشخص مقرب من العائلة أو صديق يتمتع بنوع من الحكمة والقدرة على حفظ الأسرار من أجل تقديم المساعدة والنصائح الضرورية لوضع حد لمحاولة أحد الشريكين تدمير ثقة الطرف الآخر بنفسه. أمينة كندي