معمل السكر بسيدي بنور من أكبر المعامل بإفريقيا بطاقة تحويل تصل إلى 15 ألف طن يوميا أكد عبدالقادر قنديل، رئيس جمعية منتجي الشمندر السكري بدكالة عبدة، أن زراعة الشمندر تعتبر نقطة مضيئة في المشهد الزراعي الجهوي لهذه السنة، رغم تراجع المساحة المخصصة للشمندر السكري بدكالة من 19000هكتار رقما متميزا خلال الموسم الفلاحي 2013 2014 إلى 11000 هكتار خلال الموسم الحالي. وأوضح رئيس العرفة، أن الجفاف يظل المسؤول الرئيسي في تراجع المساحات المخصصة للشمندر ، مبرزا أنه في ظل ضعف، بل انعدام المياه المخصصة للسقي ، فإن المنتوج السكري لهذه السنة اعتمد بنسبة 80% على اﻵبار التي واجهت هي الأخرى معضلة تراجع مخزون الفرشة المائية . وتوقع قنديل أن يتراوح الإنتاج بين 60 و65 طنا في الهكتار بنسبة حلاوة 17% بمناسبة عملية القلع، التي ستبدأ في 15 ماي الجاري، والتي اتخذت لها جميع الترتيبات اللازمة بين جميع الشركاء لتمر في أحسن الظروف . واستطرد قنديل بأن زراعة الشمندر التي ارتبطت في دكالة ، بميلاد أول معمل لتصنيع السكر بسيدي بنور في 1986، تطورت بشكل ملحوظ بجهود مشتركة من شركة كوسومار وجمعية منتجي الشمندر وكل الفاعلين في القطاع، إلى درجة أضحى معها معمل السكر بسيدي بنور من أكبر معامل السكر بإفريقيا بطاقة تحويل تصل إلى 15 ألف طن يوميا، وهو ما مكن من تعزيز المخزون الوطني من السكر الأبيض الذي يعد منتوجا إستراتيجيا في النظام الغذائي ببلادنا . وشدد قنديل على أن زراعة الشمندر ستظل زراعة اجتماعية، لانعكاسها الإيجابي على محيطها من حيث توفير أيام عمل من الزرع إلى القلع، تصل إلى مليوني يوم عمل ولوقعها الإيجابي على مردود فلاحي قار لفائدة أزيد من 80 ألف عائلة فلاحية، بل وتحرك قطاعات تابعة لها مثل شركات توزيع مواد الإنتاج، و120 شركة مكننة فضلا عن تشغيل 400 شاحنة أثناء عملية القلع، دون نسيان تحريك دواليب الحركة التجارية بكل مناطق الإنتاج وأيضا بسيدي بنور التي تحتضن معمل السكر . وأكد قنديل أن الجهود متواصلة مع وزارة الفلاحة وشركة "كوسومار" وكل الشركاء في قطاع الصناعة السكرية ، لتجاوز الوضعية الصعبة من أجل تدبير جيد للمرحلة، علما أن ترافع جمعية منتجي الشمندر بدكالة عبدة أثمر زيادة 80 درهما في الطن الصافي من الشمندر، وهي زيادة تحليلية ومشجعة، في سبيل الحفاظ على الشمندر زراعة اجتماعية مكنت وباستمرار من تجويد مدخول الفلاحين، والارتقاء بهم اجتماعيا. ع. غ (الجديدة)