المندوب العام للملتقى أكد أن "قطب قرية المقاولات الناشئة" يهدف إلى تسريع الابتكار يعود الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس في حلة جديدة تحت شعار «الجيل الأخضر... لأجل سيادة غذائية مستدامة» بعد غياب ثلاث سنوات، بسبب جائحة كورونا، لينفتح للمرة الأولى على المقاولات الناشئة المشتغلة في القطاع الفلاحي، من خلال تخصيص قطب لهذه الفئة من المقاولات بفضاء الملتقى الدولي للفلاحة، الذي ستحتضنه مكناس في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 7 ماي الجاري. ولتسليط الضوء أكثر على فعاليات وأقطاب الملتقي الدولي، التقت «الصباح» جواد الشامي، المندوب العام للملتقى وأجرت معه الحوار التالي. أجرى الحوار: حميد بنتهامي (مكناس) < الهدف من إنشاء قطب "قرية المقاولات الناشئة" الجديد بفضاء الملتقى، هو تقريب المشاركين من الحلول الممكنة لدعم وتسريع الابتكار وترسيخ سبل وآليات السيادة الغذائية والاستدامة والمرونة والقدرة التنافسية لفلاحة الغد. كما تهدف إلى تقديم مناهج وآفاق جديدة إلى الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتحسين إنتاجية ونجاعة وربحية القطاع الفلاحي. وسيضم هذا القطب شباكا خاصا بخدمات إلكترونية، ومكاتب عرض متصلة، وفضاء مغطى رقميا، وفضاء خصص للتواصل، والفلاحة العمودية، والزراعات، وتربية المواشي والاستزراع النباتي والسمكي، وهي طريقة تجمع بين زراعة النباتات وتربية الأسماك في بيئة مشتركة. هذه المزرعة الرقمية تعد بمثابة تجربة تفاعلية للزوار، وستعرض أحدث التقنيات والممارسات الفلاحية المستدامة، ما سيمكن الشركات الناشئة في استخدام هذه المساحة لعرض منتجاتها وخدماتها بسرعة وكفاءة في مجالات الإنتاج الغذائي المستدام والزراعة في البيوت المغطاة والواقع الافتراضي وتربية المواشي. < بعد 14 دورة، اكتسبنا تجربة في مناخ التنظيم رفقة العديد من الشركاء في مكناس التي أصبحت كفاءات في مجال التنظيم، ما جعلنا نرقي بالملتقى، وتحويله إلى أكبر الملتقيات والمواعيد التي تخص الفلاحة على المستوى العالمي. ولهذا فبالنسبة لنا الإقبال الكبير وحجم العارضين غير مسبوق، سيدفعنا نراهن على تحطيم أرقام قياسية خلال هذه الدورة، وسنكون في الموعد على أحسن وجه يوم الافتتاح. < لا نرى ذلك بخصوص هذه القضية، وربما سيكون العكس بسبب عطش المهنيين والزوار على حد سواء، والذين ينتظرون هذه المناسبة الوطنية والدولية بفارغ الصبر، ونحن واعون بالإقبال الذي سيكون ابتداء من اليوم، ولهذا نحن متأهبون لتهييء جميع الظروف والترتيبات من أجل استقبال جماهيري في أحسن الظروف هذه السنة. < بالنسبة للعارضين يمكن أن أؤكد، أن الأرقام المسجلة تجاوزت أرقام الدورات السابقة، خاصة الدورة 14 التي حطمت الأرقام القياسية، وسيتم الإعلان رسميا عن الرقم اليوم. وهناك ثلاثة أقطاب ستعرف دون شك إقبالا كبيرا نذكر منها قطب المنتوج المحلي، حيث ستتم استضافة حوالي 500 تعاونية وجمعية، الى جانب القطب الدولي الذي سيتم عرض ما يقرب 70 دولة على مساحة تتجاوز هكتار ونصف الهكتار، وهذا يكشف مدى إقبال الدول على المشاركة في الملتقى. وضيف الشرف لهذه الدورة، المملكة المتحدة، بحكم وجود تقارب سياسي واقتصادي بينها والمملكة المغربية، وعلى المستوى الاقتصادي، فقد تضاعف حجم التصدير إلى هذه الدولة بشكل غير مسبوق. ومن خلال بعض الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الدورة الحالية، نتوقع الرفع أكثر من حجم العلاقة بين البلدين، وهذا سيزيد من تعزيز الحضور في الأسواق الخارجية، من أجل توفير فرص أكثر للفلاحين المغاربة من أجل تطوير حضور منتوجاتهم في الأسواق الخارجية. < الهاجس الوحيد الذي يشغل بالنا يتمثل في توفير الأمن للجماهير التي تفد على الملتقى. ونحن واثقون أن مختلف الأجهزة الأمنية بمكناس لا تدخر جهدا لتوفير الأمن والأمان للزوار والعارضين على حد سواء، خاصة أن تجربة الدورات 14 الماضية، مكنتنا من توفير كل الظروف الملائمة للزوار من أجل التجوال في جل الأقطاب في ظروف طبيعية . وباستثناء بعض المشاكل التي تعتبر خارج إرادتنا من قبيل مواقف السيارات، التي لا تستجيب لاحتواء العدد الهائل من الناقلات التي تفد على المعرض، إضافة الى أماكن الضيافة والسكن بالنسبة للزائرين، والتي تعرف هي الاخرى نقصا، فالأمور على ملا يرام. أما الحاجيات الأخرى، التي لها علاقة بفضاء الملتقى، فإننا حريصون على أن تكون كلها على ما يرام من أجل راحة الزوار والعارضين. وقد تم اتحاذ جميع التدابير والاجراءات التي تخص التدخلات الاستعجالية من قبل الوقاية المدنية، علاوة عن تنسيق محكم مع المصالح الأمنية، وقد مكنت التجربة التي راكمناها، والتي تعتبر رائدة مع شركائنا من مختلف المصالح الصحية والادارية والسلطات المحلية، في المواكبة والحضور القوي، من ضمان شروطك نجاح الدورات السابقة. وهذه السنة كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، بحكم الكفاءات والخبرة التي راكمنها في التنظيم. < بينت التقارير الرسمية عن ضخ الملتقى لأكثر من مليار درهم مباشرة وإذا تحولنا في مختلف الأقطاب، سنجد ما بين 2600 و2800 صانع يشتغلون في صناعة الأروقة، وجل الفنادق في مكناس وفاس وحتى إفران والرباط تستفيد من الملتقى ، وهذا ما يعطي نظرة حول أهمية الملتقى، إضافة الى نقطة يجب الإشارة اليها بإلحاح وهي القيمة المضافة التي تحملها الندوات والمحاضرات التي يتم تنظيمها داخل الملتقى، حيث يصل عدد الندوات الى 45 ندوة، وتهم بالأساس الصناعة الغذائية والتقلبات المناخية وأثمنة المواد الأولية على الصعيد العالمي. ومن خلال الندوات، يعتبر الملتقى من بين أهم الفضاءات العالمية، التي يشارك فيها نخبة من الخبراء الأجانب والمغاربة، بالتزامن مع ذلك سيتم تنظيم مناظرات وطنية من ضمنها المناظرة التي من المتوقع أن تضم أكثر من 30 وزيرا إفريقيا وتوقيع عدة اتفاقيات مهمة بالنسبة إلى القطاع الفلاحي في بلادنا. المعرض فضاء لتقديم الحلول لنا الشرف بأن تنظم هذه التظاهرة الدولية بالعاصمة الإسماعيلية وعلينا نحن أبناء المدينة أن نضاعف أكثر من المجهودات لإنجاح فعاليات الدروة. ورغم المشاكل التي تعانيها الفلاحة، فإن هذه التظاهرة ستكون من خلال محاورها طريقا نحو إيجاد مجموعة من الحلول المناسبة من قبل مختلف الجهات المعنية بالقطاع.