استغلت زيارة وفد عن مجلس العمالة لفرنسا للهرب وتعويضاتها تثير الجدل أصبح فرار أعضاء وفود رياضية أو ثقافية أو سياسية بدول أوربا الغربية عادة متكررة في المغرب، وتعبر عن إفلاس بعض المنظومات، وعن أفكار متخلفة أحيانا، وهو ما تكرر مع مستشارة عن جماعة عين الجمعة، تم اختيارها لتكون ضمن وفد في إطار التعاون اللامركزي والشراكة بين مجلس عمالة مكناس، ومنتزه طبيعي بيلين بفرنسا. وحاولت المستشارة وزملاؤها في مجلس العمالة إخفاء الأمر، غير أن الفضيحة تفجرت بعد مرور ثلاثة أشهر على غيابها، وعودة جميع زملائها إلى أرض الوطن بعد فترة وجيزة، وهو ما دفع عامل الإقليم إلى توجيه استفسار لرئيس مجلس العمالة حول عدم عودة المستشارة المعنية، وقرر فتح تحقيق في الموضوع. وكانت المفاجأة أن الوفد الرسمي الممثل لمجلس العمالة، غادر التراب الوطني بطريقة غير قانونية، إذ لم يحصل على ترخيص لذلك، ما زاد الطين بلة. وحسب المعطيات المتداولة، فإن سكان عين الجمعة الذين انتخبوها، ما يزالون تحت الصدمة، إذ غادرت منصبها وتركته شاغرا، وضربت مبدأ التمثيلية السياسية عرض الحائط، إذ عليها إتمام مهمتها إلى نهاية الولاية، لا أن تتخلى عنها وسط الطريق، إذ لم تقدر حسب ما يكتب بالصفحات المحلية، إرادة الناخبين الذين منحوها صوتهم. وأما الصدمة الكبيرة فتتمثل في استمرار توصلها بالتعويضات، رغم أنها أصبحت مهاجرة غير شرعية في فرنسا منذ ثلاثة أشهر، ويشاع أنها تزوجت هناك، ومع ذلك فإنها توصلت بالتعويضات عن التنقل خارج الوطن، والتي تقارب 1500 درهم يوميا، كما أنها تتوصل براتبها الشهري، رغم مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية. وقادت بعض الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة على مستشارة عين الجمعة، واتهموها بخيانتهم وأنها ليست على قدر المسؤولية، وقررت الدخول معهم في تجاذبات في التعاليق. وليست مستشارة عين الجمعة الأولى التي تتورط في هذه الفضيحة، إذ أن أبطالا في الملاكمة وألعاب القوى وكرة القدم، سبق لهم أن اختاروا حياة التشرد في أوربا عن العودة مع الوفود المغربية إلى أرض الوطن، الأمر نفسه وقع مع تلاميذ كانوا في زيارة إلى لندن قبل أشهر، إذ قرر جزء منهم عدم العودة إلى أرض الوطن. ع. ن