343 طبيبا في القطاعين العام والخاص وفاتورة العلاج مرتفعة قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن المغرب يتوفر حاليا على 2330 سريرا في مراكز الصحة النفسية، وأنه يحضر لقانون جديد في هذا المجال لسد الخصاص، ويسعى إلى تسريع عملية تشييد مراكز الصحة النفسية في عشرات المدن بتوفير أسرة كثيرة. واعترف الوزير في جلسة محاسبة الوزراء، مساء الثلاثاء الماضي، بمجلس المستشارين، بأن عدد الأطباء النفسانيين بالمغرب قليل جدا، ويصل إلى 343 طبيبا في القطاعين الخاص والعام، ما يعني أنه بالمغرب يوجد أقل من طبيب لكل 100 ألف نسمة، فيما المعدل العالمي محدد في 1.7 طبيب لكل 100 ألف نسمة. وأوضح المسؤول الحكومي تفاعلا مع الأسئلة المحرجة للبرلمانية فاطمة الحساني من فريق التجمع الوطني للأحرار، بأن الحكومة تراهن على إخراج قانون الصحة العقلية، وبلورة إستراتيجية وطنية للصحة النفسية، بدعم من منظمة الصحة العالمية خلال الفترة الممتدة بين 2024 إلى 2030. وتعهد الوزير بتكوين 10 أطباء نفسانيين مختصين في طب الأطفال هذه السنة، وسيواصل عمله في هذا المجال بالحرص على تكوين العدد نفسه سنويا، وتكوين 185 ممرضا متخصصا في الطب النفسي، و30 طبيبا نفسانيا. وانتقدت البرلمانية الحساني الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع العام، ما يفرض على الأسر الذهاب إلى أطباء القطاع الخاص، الذين يفرضون عليها إجراء حصص كثيرة للعلاج، تكلف مبالغ مالية كبير، مؤكدة أن الأسر الفقيرة حرمت من العلاج النفسي بسبب غلاء الحصص في المصحات الخاصة، ما يفرض مراجعة السياسة العمومية في هذا المجال. وطالبت المتحدثة نفسها، بتعزيز البنية التحتية، وتوزيع الموارد البشرية المتوفرة حاليا على مختلف جهات المملكة، لتحقيق العدالة المجالية، مشيرة إلى أن طنجة تتوفر على 34 طبيبا نفسيا، فيما تشكو مدن مجاورة لها من غياب هذه التخصصات، مثل وزان . وقالت البرلمانية نفسها كيف يمكن مواجهة الأمراض النفسية في ظل الخصاص المهول للمراكز الصحية والأطباء والممرضين، مضيفة أن المعطيات الرسمية تؤكد معاناة 40 في المائة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 15 عاما، من أمراض نفسية وعقلية، أي قرابة 9.6 ملايين مغربي من أصل 24 مليونا هو تعداد هذه الفئات العمرية، بحسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى. وأضافت أن 26 في المائة يعانون الاكتئاب، و9 في المائة اضطرابات القلق، و5 في المائة اضطرابات ذهنية، و1 في المائة فصام الشخصية، وأن الحكومة مطلوب منها توفير المراكز الصحية لمحاربة الأمراض النفسية، ومكافحة الإدمان أيضا. أحمد الأرقام