قال إن حزبه فقد مكانته بفعل فاعل ولولا الملكية لانهارت أمور كثيرة دافع عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة الأسبق، عن الملكية التي تعد ركيزة أساسية في الدولة يلتف حولها جميع المغاربة، لأنها الحصن الحصين لحماية استقرار البلاد، وضمان أمنها، والدفاع عن وحدتها ودينها. وقال بنكيران، في كلمة خلال لقاء مع أعضاء المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، تزامنا مع افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان "الحمد لله أن الدولة المغربية فيها النظام الملكي، وهو لا يخضع للانتخابات، ويمتلك النفس الطويل، ويمسك بالأشياء الأساسية في الدولة، وإلا، لا قدر الله، سينهار كل شيء". بالمقابل، هاجم المتحدث نفسه الطيف الحزبي الذي يتخذ قرارات غير مناسبة، مضيفا أن المسار الذي وصل إليه اليوم الوضع السياسي بالمغرب، جاء بفعل ما وصفه بـ "التلاعب" الذي بدأ مع واقعة "البلوكاج" الذي أعاق مهمته في تشكيل حكومته بعد انتخابات 2016، وانتهى بنكسة انتخابات 8 شتنبر 2021، التي وضعت حزبه في أسفل الترتيب، مرورا بحكومة سعد العثماني التي انحنى فيها الحزب وقبل على مضض بشروط خروجها إلى حيز الوجود. وأضاف قائلا "ما شي مشكل إلى بغاو يحلو العدالة والتنمية، يمكنهم ذلك، لأنه فقد مكانته في المجتمع بطرق غير سليمة وغير مشروعة وغير قانونية وغير شريفة"، مشيرا إلى أن محاولة إسقاط العدالة والتنمية بدأت منذ 2011، واستطاع المقاومة في المرحلة الأولى بل والانتقال من 107 مقاعد إلى 125، وفي المرة الثانية لم يتمكن من ذلك. ومن جهة أخرى، اعترف بنكيران بأن حزبه يتحمل المسؤولية في ما وصل إليه اليوم من نتائج أبعدته عن تدبير الشأن العام، وعن الوجود داخل دوائر القرار العمومي، قائلا "اقترفنا أخطاء غير مقبولة، وساهمنا في ما وصلنا إليه بمقاربة خاطئة تقوم على أساس أنه إذا "حنينا الراس"، فإن ذلك سيكون لصالحنا، وها أنتم ترون نتيجة الانحناء". ودعا بنكيران برلمانيي حزبه إلى القيام بواجبهم في إعمال الرقابة على الحكومة، والتحلي بالصدق في الحياة السياسية، حتى لا يفقدوا الثقة، منتقدا الوضع غير السليم للحكومة، بعد واقعة تصادم رئيسها مع والي بنك المغرب، والمندوب السامي للتخطيط، والخلاف حول مسائل كبيرة وضخمة، لافتا الانتباه إلى أنه سبق أن حذر من الوضع غير الطبيعي لهذه الحكومة التي تتجه بالبلاد نحو المجهول. واستغرب بنكيران تهرب قادة الأغلبية الحكومية، من أسئلة الصحافيين، مضيفا أنهم سنوا بدعة تقديم تصريحات لا تقول شيئا. وأثار المتحدث نفسه، قضية الأبقار البرازيلية، مؤكدا أن الوزير لم يحسن التواصل مع المواطنين لشرح مواقفه، ولم لا اقتناء لحم هذا البقر وتناوله أمام الرأي العام الوطني، وتأكيد أنه جيد ولا يضر بصحته، وبيعه بكل حرية مع الإشارة إليه بعبارة "لحم البرازيل"، قصد التمييز بينه وبين اللحوم الحمراء المغربية، ومنح المواطنين حرية الاختيار، وزاد أنه مع إجراء الاستيراد. أحمد الأرقام