تسارع وزارة التريبة الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الزمن من أجل الحسم في النظام الأساسي الجديد للأسرة التعليمية، والذي سيؤطر التعاطي مع مختلف الملفات العالقة في الحوار الاجتماعي القطاعي، مع النقابات الأكثر تمثيلية. وتصر وزارة شكيب بنموسى، على التشبث بالحوار، رغم أجواء الاحتقان، التي تعرفها الساحة التعليمية، بسبب غضب العديد من الفئات التي لم تتم الاستجابة لمطالبها، في الجولات السابقة للحوار، وإعلان بعض النقابات التعليمية، من خارج التنسيق الرباعي، وتنسيقيات تمثل بعض الفئات عن إضرابات وطنية. واستدعت الوزارة النقابات الأكثر تمثيلية التي وقعت، في وقت سابق، اتفاقا مع الوزارة، لعقد اجتماع يوم 25 أبريل الجاري، لعرض التفاصيل التي يتضمنها مشروع النظام الأساسي، والذي تظل بعض القضايا فيه مثار خلافات بين الوزارة والنقابات. وقال يونس فراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، "إن اجتماع 25 أبريل مهم جدا بالنسبة إلى النقابات التعليمية، المشاركة في الحوار، لأنه سيعرف تقديم ملامح مشروع النظام الأساسي الجديد، والذي نتمنى أن يحترم المبادئ التي حددها اتفاق 11 يناير الماضي، باعتباره الإطار المرجعي، الذي سيعتمد في معالجة مختلف الملفات والقضايا العالقة للأسرة التعليمية". وأوضح فيراشين، في حديث مع "الصباح"، أن آخر اجتماع مع الوزارة، عرف نقاشا حول الجدولة الزمنية، التي ستمكن من الوصول إلى نظام أساسي عادل ومنصف، مع نهاية المرسوم الدراسي، حتى يأخذ مساره التشريعي والقانوني، ليكون جاهزا للتطبيق في شتنبر 2023. ويرى المسؤول النقابي أن المشروع المرتقب، يجب أن يشكل إطارا لحل جميع الملفات العالقة، ويسمح بتحسين الأوضاع الاجتماعية لمختلف مكونات أسرة التربية والتكوين، مؤكدا أنه "يأمل أن تنعكس أجواء الحوار الإيجابي، التي ميزت اللقاءات السابقة مع مسؤولي الوزارة، على النتائج، ويعكس النظام الجديد التطلعات والمطالب الأساسية لرجال التعليم". وأكد فيراشين أن النقابة الوطنية للتعليم معنية بالإضراب الوطني، الذي دعت إليه الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في قطاع الوظيفة العمومية، والمقرر خوضه اليوم (الثلاثاء)، لأن أسرة التعليم كغيرها من فئات الموظفين، تطالب بالزيادة في الأجور، التي ظلت مجمدة لسنوات، ناهيك عن مشاكل الترقية، وضرورة إحداث درجة جديدة، لتجاوز وضعية المسار المهني المحدود في السلم العاشر، كما أن رجال التعليم معنيون بمطلب تخفيض الضريبة على الدخل. برحو بوزياني