الدكتورة مبتسم قالت إنه من الأفضل للمرضى تأجيل التمارين إلى بعد الإفطار قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن الرياضة مفيدة في رمضان، إذ تساعد على فقدان الوزن ومحاربة الخمول والكسل، مبرزة أن نصف ساعة يوميا كاف للأصحاء، مؤكدة أن مرضى القلب والسكري والصدر يمكنهم ممارستها، شرط ألا تتجاوز 3 مرات في الأسبوع، وتكون بعد الإفطار. وفي ما يلي نص الحوار: < هذا الأمر فعلا يطرح تساؤلات لدى البعض، خاصة الذين يمارسون الأنشطة الرياضية في الأيام العادية، ويمكن القول إنه من المفيد ممارسة الرياضة في فترة الصوم، لمنع زيادة الوزن، وتنشيط الدورة الدموية، وتجنب الخمول والكسل، ولكن مع مراعاة بعض الشروط الضرورية. إن الرياضة بأنواعها، خاصة المشي والجري البطيء والحركات الرياضية الخفيفة، أكثر أهمية في رمضان، من أي وقت آخر، غير أن مدتها ووقتها يختلفان من فئة لأخرى. وتختلف ممارسة الرياضة في رمضان من شخص لآخر، فإذا كان الشخص مصابا ببعض الأمراض، مثل السكري أو أمراض الشرايين، إضافة إلى أمراض الصدر، أو متقدما في السن، فلن تنطبق عليه الشروط نفسها بالنسبة إلى الأصحاء وصغار السن. < يمكن القول بشكل عام إن مدة ممارسة الرياضة في رمضان، يجب أن تكون في حدود نصف ساعة في اليوم، بالنسبة إلى الأصحاء، بينما مرضى السكري أو القلب والشرايين على سبيل المثال، فيجب أن يتمرنوا بشكل متفرق، مثل أن يتمرنوا 3 مرات في الأسبوع، على ألا تتعدى مدة التمرين 20 دقيقة، مع مراعاة نوعية الرياضة المسموح بها، والوقت المناسب من اليوم، إذ يجب أن تتمرن هذه الفئة بعد الإفطار. ويتمكن الجسم بعد الإفطار من الاستفادة من المياه الكافية، لتفادي العطش، خاصة مع تعرضه للتعرق الزائد، وتفاديا أيضا للذبحات الصدرية والجلطات لمرضى القلب، ووجب عليهم أيضا ممارسة رياضة المشي فقط، وألا يتجاوزوا 30 دقيقة. < بالنسبة إلى الأصحاء، الذين لا يشكون من أي أمراض مزمنة، والذين يداومون على ممارسة الرياضة، فبإمكانهم ذلك يوميا، ساعة قبل الإفطار أو بعده، مع ضرورة اعتماد نظام غذائي صحي. < لا يجب أن نلجأ إلى الرياضة في رمضان، باعتبارها حلا لإنقاص الوزن أو التخسيس، لأن هذا الأمر يمكن أن ينعكس سلبا على صحة بعض الأشخاص، خصوصا إذا كانوا يتبعون حمية غذائية غير سليمة، ولم يستشيروا اختصاصي التغذية. ولا ننس أيضا أن نحث الراغبين في ممارسة الرياضة نهارا في رمضان، على تجنب ممارستها في فترات الحرارة القصوى، وارتداء لباس مناسب ومضاد للتعرق، ويفضل أن يكون من القطن، إضافة إلى أحذية خاصة بالمشي، وكذا وجوب تتبع نظام غذائي صحي في الفطور والسحور، مع الإكثار من شرب الماء. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور + خريجة كلية الطب بالبيضاء + حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء + طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء + عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية