يتوقع المتتبعون للشأن الانتخابي ببني ملال، أن تعرف الانتخابات الجزئية المقررة يوم 27 أبريل المقبل، تنافسا شديدا بين مرشحي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، بالنظر إلى طبيعة المرشحين، اللذين يعتبران من رجال الأعمال الكبار بالإقليم، إذ يعتبر عبد الرحيم الشطبي، مرشح التجمع، ورئيس المجلس الإقليمي للحزب، ورئيس جمعية منتجي اللحوم الحمراء بالمغرب، أحد الفاعلين في قطاع إنتاج اللحوم الحمراء، بامتلاكه لأكبر مجزرة عصرية، توفر مئات مناصب الشغل، وتتوفر على مركز للتسمين، يسع لأكثر من 12 ألف رأس من الأغنام والماعز و8400 رأس من الأبقار. أما مرشح الحركة، عبد العزيز الشرايبي، فهو أيضا من رجال الأعمال العاملين في قطاع المطاحن والحبوب وبرلماني سابق، سبق له أن ترأس المجلس البلدي لبني ملال والمجلس الإقليمي سابقا، ويعتبر من الوجوه القوية داخل الحركة بالإقليم، إلى جانب محمد شدا، البرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية، ومحمد مبديع، القيادي الحركي والوزير السابق، ورئيس بلدية الفقيه بن صالح. وأفادت مصادر مقربة من الملف أن حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، المشاركين في التحالف الحكومي، لن يقدما مرشحين لهذه الانتخابات الجزئية، وسيكتفيان بدعم مرشح التجمع الوطني للأحرار، عملا بالمبدأ، الذي تم اعتماده في جميع الانتخابات الجزئية السابقة. وجاء قرار تجريد القيادي الحركي شدا من عضوية البرلمان، إثر صدور قرار نهائي بعزله من رئاسة وعضوية مجلس جماعة بني ملال، بسبب ارتكابه أفعالا مخالفة للقوانين ومنافية لأخلاقيات تدبير المرفق العام، خلال رئاسته للمجلس. برحو بوزياني