لم يتررد الفريق الحركي بمجلس النواب، الذي يرأسه ادريس السنتيسي، في جر محسن الجازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية قصد مناقشة موضوع "وضعية تقييم الاستثمار ببلادنا «. ونادرا ما يأتي الوزير نفسه، إلى المؤسسة التشريعية، للتجاوب مع ملاحظات وأسئلة النواب، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب هذا الغياب، إذ لم يظهر له أثر في اللجنة نفسها، منذ مجيئه إلى البرلمان من أجل تقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارته. وظهر الوزير في اللجنة نفسها، مرتبكا وغير قادر على مواجهة النواب، إلى درجة أن نائبا من الأغلبية هاجمه بقوة، ما جعله يشكوه إلى وزيرة تنتمي إلى حزبه خلال اجتماع مجلس حكومي. التساؤلات المطروحة، التي حملتها دعوة الفريق الحركي، وفوق ما جاء على لسان السنتيسي لـ "الصباح"، تنصب على تفعيل الميثاق الوطني للاستثمار، وتنفيذ الاستثمار العمومي، وتشجيع القطاع الخاص، وأجرأة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل الاستثمارات الأجنبية. عبد الله الكوزي