بلينكن أشاد بريادة الملك في إحلال السلام بالشرق الأوسط والتعاون العسكري جدد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مبرزا أن الولايات المتحدة تواصل اعتبار هذا المخطط «جادا وواقعيا وذا مصداقية». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان صدر عقب مباحثات جرت ليلة أول أمس (الاثنين) في واشنطن، بين رئيس الدبلوماسية الأمريكية ونظيره المغربي ناصر بوريطة، إن المسؤولين أكدا، خلال مباحثاتهما، دعمهما الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، بهدف تعزيز حل سياسي دائم ولائق، لهذا النزاع الإقليمي. ووصف بلينكن علاقة بلاده بالمغرب بـ»الشراكة طويلة الأمد، والتاريخية والمتينة»، مبرزا أن المملكة تعد قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال. ونوه وزير خارجية أمريكا بريادة المغرب في مجال إرساء السلام والاستقرار الإقليمي، من خلال استئناف العلاقات مع إسرائيل، وكذلك في ما يتصل بقضايا التغيرات المناخية والطاقات المتجددة، مبرزا التعاون الثنائي الوثيق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. ولدى حديثه عن التعاون العسكري بين البلدين، تطرق المسؤول الأمريكي إلى تنظيم المغرب، قريبا، للتمرين العسكري المشترك مناورات الأسد الإفريقي. وسلط بوريطة الضوء على الصداقة المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين، مسجلا أن هذه الشراكة لم تكن قط بالمتانة التي تشهدها اليوم، مضيفا أنها شراكة قائمة على الالتزامات المشتركة من أجل السلام والاستقرار والازدهار، والتي يقدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد الوزير أن المباحثات بين البلدين كانت دائما مثمرة وبناءة، موضحا أن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة تساهم في خدمة الشعبين وكذا السلام والاستقرار في العالم. من جهة أخرى، عبر بلينكن، عن امتنان الولايات المتحدة لجلالة الملك، بفضل قيادته وإسهامه الراسخ في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك جهوده للنهوض بمستقبل آمن ومزدهر للإسرائيليين والفلسطينيين، منوها بالدور الذي تضطلع به المملكة في ضمان الاستقرار في المنطقة وفي إفريقيا. وأضاف المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية أن المسؤولين ناقشا، خلال ذلك الاجتماع، الجهود الهادفة إلى الدفع قدما بالسلام والأمن الإقليميين، بما يجسد دور المغرب في ضمان الاستقرار، في مواجهة سلسلة التحديات التي يعرفها الشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار البيان إلى أن المسؤولين ناقشا الانشغالات المشتركة بشأن استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية، والجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات. وخلال لقائهما، أتيحت للمسؤولين رفيعي المستوى، أيضا، فرصة للتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، ودعم الانتخابات في ليبيا، والوضع في منطقة الساحل. وقال وزير الخارجية الأمريكي «تجمعنا بالمغرب شراكة راسخة، وتاريخية وثابتة»، مبرزا أن المملكة تعد قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال. وتكرس زيارة بوريطة إلى واشنطن دينامية المشاورات المنتظمة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تكثفت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، مع توالي زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى المملكة، وتنظيم المغرب للقاءات مشتركة هامة، بما فيها الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد «داعش»، في ماي 2022، وقمة الشؤون الأمريكية الإفريقية، في يوليوز 2022، الممهدة لقمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، والتي استضافها الرئيس بايدن في دجنبر الماضي. أحمد الأرقام