يحمل شعار «الثقافة التشاركية» وتنظيم ندوة فكرية حول سؤال التنمية وعلاقته بالثقافة تنطلق، غدا (الثلاثاء)، فعاليات البرنامج الثقافي لمقاطعة المعاريف تحت شعار "الثقافة التشاركية"، بحفل متنوع تحتضنه القاعة الكبرى للمركب الثقافي محمد زفزاف، وتحضره شخصيات تمثل قطاعات الفن والسينما والفكر والصناعة الثقافية والإبداع والإعلام والمجتمع المدني، كما يتميز بالكلمات التي يلقيها مسؤولون بالجماعة والمقاطعة واللجنة المنظمة. واختارت مقاطعة المعاريف الفنانة فردوس، ابنة مكناس والحائزة على عدد من الجوائز وطنيا ودوليا، لإحياء سهرة الافتتاح، إذ ستقدم، أمام فرقتها الموسيقية، مزيجا غنائيا يجمع بين الغناء العربي والفن الشعبي المغربي والخليجي والكلاسيكي والأجنبي، في كوكتيل يؤصل لموسيقى الإنسان وشعوب العالم ويحتفي بالمشترك. ومن منطقة والماس، تأتي فرقة إزماون بوقشمير الذائعة الصيت التي ستقدم فقرات من فن أحيدوس التراثي البديع، بقيادة الشابة/المايسترو سناء جدوبي، ذات العقدين، التي تتميز بموهبة استثنائية وقدرة كبيرة على التواصل مع الجمهور، رقصا وحركات وإيقاعات. وقبل افتتاح الموسم الثقافي، الذي يتضمن برنامجا متنوعا من الأنشطة والفقرات، أصلت مقاطعة المعاريف لشعار "الثقافة التشاركية"، بندوة فكرية قدمت أجوبة أولية حول سؤال التنمية وعلاقته بالثقافة، أو الفعل الثقافي والتنمية والمحلية، أو الثقافة من العمل الاجتماعي إلى المساهمة في التنمية، وغيرها من العناوين التي تربط المنطقة بعمقها الثقافي، من جهة، وتثمن البعد التشاركي من جهة أخرى. وداخل هذا الإطار المرجعي العام، تستأنف مقاطعة المعاريف الفعل الثقافي، مثمنة التراكم الكمي والنوعي المحقق في هذا المجال في السنوات الماضية، تحولت بفضله المنطقة إلى نقطة إشعاع جهوي ووطني وعالمي، وهي تحتضن التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى، وترعى الفنون والفنانين من مختلف مشاربهم، وتشيد المعالم والمرافق والبنيات التحتية، وتشجع على الإنتاج والصناعة الثقافية والترويج. إ.ر