fbpx
أخبار 24/24

“أعالي البحار” يضغط للزيادة في “كوطا” الأخطبوط

يضغط مجهزو بواخر للصيد بأعالي البحار بمصايد الجنوب، منذ أيام، لإقرار “كوطا” إضافية بخصوص الأخطبوط، بالنظر إلى وفرة المنتوج، بشكل يفوق بكثير التوقعات، ما يهدد باستنزاف الثروة السمكية، وانهيار أسواق هذا الصنف من الأسماك.

وقال مهنيون بقطاع صيد الرخويات، في تصريحات لـ “الصباح”، إن أرباب بواخر للصيد بأعالي البحار، تنشط في مصايد الجنوب، تمارس ضغوطات على الوزارة الوصية للاستفادة من “كوطا” إضافية يتم بموجبها اصطياد كميات من الأخطبوط تفوق تلك المقررة سلفا، والمحددة بقرار وزاري، بهدف إضفاء “الشرعية” على الكميات المصطادة حاليا، والتي تفوق بكثير ما تنص عليه القرارات الجاري بها العمل.

وأوضحت مصادر “الصباح” أن العديد من بواخر الصيد بأعالي البحار، الموجودة، حاليا، في عرض البحر، تمكنت من اصطياد أطنان من الأخطبوط، خارج القانون، متجاوزة الكميات المسموح بها لكل باخرة، لذلك يمارس أربابها ضغوطا على وزارة الصيد البحري لإقرار “كوطا” إضافية عاجلة “بحثا عن مخرج قانوني للكميات المصطادة قبل إفراغها بالموانئ”.

وقالت المصادر ذاتها إن كل باخرة من أسطول أعالي البحار، الموجودة في عرض البحر تجاوزت الكمية المسموح بها بأكثر من 30 طنا، وهو “فعل مجرم قانونيا”، لأنها تدخل في حكم “السمك المهرب”.

ووجدت العديد من البواخر نفسها في حيرة من أمرها، فإما أن تلقي بالأسماك المصطادة في البحر، ما يعد جريمة بيئية بامتياز، وإما أن تؤدي غرامات ثقيلة عند التفريغ، بسبب مخالفة القوانين.

من جهة أخرى، قال مصدر من المهنيين بالداخلة إن السماح باصطياد كميات إضافية من الأخطبوط سيغرق الأسواق بالمنتوج، ما سيؤدي حتما إلى انهيارها، خصوصا أن العديد من وحدات التجميد اقتنت المنتوج بسعر مرتفع، ما سيكبدها خسائر فادحة، إضافة إلى أن “وفرة المنتوج السمكي لا يجيز لأرباب البواخر الإفراط في استغلاله، مخافة استنزافه، في ظرف وجيز”.

وطالب المهنيون الوزارة الوصية بعدم الرضوخ للضغوطات الممارسة عليها، وعدم الرفع من “الكوطا” المحددة لكل باخرة صيد، حفاظا على المخزون السمكي، وحفاظا، أيضا، على تنافسية القطاع.

يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات حددت الحصة الإجمالية من الأخطبوط المسموح بصيدها خلال الموسم الحالي، والذي ينتهي بنهاية مارس الجاري، في حدود 14 ألف طن، غير قابلة للمراجعة.

وتبلغ حصة بواخر الصيد بأعالي البحار ما مجموعه 8820 طنا، بواقع 63 في المائة، وهي النسبة الأعلى بين الأساطيل الثلاثة التي تنشط في مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، على أن تصطاد مراكب الصيد الساحلي 1540 طنا (11 في المائة)، وقوارب الصيد التقليدي 3640 طنا، بنسبة 26 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.