20 سجينا في برنامج “مصالحة”

شارك 20 سجينا بينهم امرأتان، في دورة برنامج «مصالحة» الذي امتد على مدى شهرين ونصف أي 200 ساعة من التكوين، توجت بتنظيم مناظرات بين سجناء لاستعراض مهاراتهم في تفكيك خطاب التطرف في المجال الديني. وبدا السجناء المعتقلين على خلفية قضايا الإرهاب، والتطرف أكثر حماسة للمصالحة مع ذاتهم، ودينهم الإسلامي السمح والمعتدل، وهم يشاركون بالسجن المحلي سلا 2، في برنامج « مصالحة»، الجمعة الماضي، في تجربة فريدة من نوعها، أضحت ملهمة لبعض الدول العربية والإسلامية لنشر فكر التسامح ونبذ العنف والكراهية. ومن بين التمارين التي أنجزها المستفيدون، في الدروس الدينية، تدريب على النقاش في إطار «مناظرات»، الذي اعتمد على تقنية محاكاة الخطاب المتطرف، إذ يلقي سجين من المستفيدين من البرنامج خطابا متطرفا يحرض فيه على الكراهية والعنف ومعاداة الآخر، في حين يرد السجين الثاني المشارك في المحاكاة بخطاب مفكك للخطاب الأول، وإبطاله بالاستعانة بآيات قرآنية، لتفادي إنتاج خطاب التطرف الذي ذهب ضحيته مئات الشباب. واعترف السجناء المستفيدون بأن برنامج «مصالحة» مكنهم من التخلص من الأفكار المتطرفة التي قادتهم إلى السجن، بعد أن استوعبوا الإسلام بشكل صحيح، وأهلهم ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على التعايش والاندماج الإيجابي في المجتمع، وهو الأمر الذي سيعزز اندماجهم السوسيو-اقتصادي بعد اكتساب المهارات والكفايات الضرورية. وقال إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن برنامج «مصالحة» أضحى نموذجا يحتذى به من قبل العديد من الدول، مضيفا في تصريح صحافي عقب اختتام الدورة 11 من هذا البرنامج، أن هذا الأخير المخصص للسجناء المعتقلين على خلفية قضايا الإرهاب، اكتسب مكانة متميزة على المستوى الوطني والدولي فيما يخص تأهيل الأشخاص لمواجهة الواقع، بعيدا عن التضليل والتأويل الخاطئ للدين الإسلامي السمح. ومن جهته، قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن برنامج مصالحة نسج «مصالحات» مع الذات، ومع النص الديني، وكذا المجتمع في كل ما يؤطره من قوانين، وحقوق وواجبات، مضيفا أن شهادات المستفيدين منه، تؤكد تحقيقه الأهداف المرجوة، وتشرب المفاهيم التي تجلت من خلال ما عبروا عنه من آراء ومواقف. وناقش هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، المقاربة القانونية المؤطرة للبرنامج، مؤكدا أنها جعلتهم يتفاعلون مع قانون مكافحة الإرهاب، لمواجهة التطرف وحماية المجتمع، واستيعاب القواعد القانونية المؤطرة له لتأطير سلوك المواطنين. وأعلن محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن إطلاق الدورة 12 من برنامج « مصالحة» سيستفيد منه أيضا 20 سجينا آخر مستقبلا، إذ استفاد من هذا البرنامج 259 سجين منذ إطلاقه في 2017. أحمد الأرقام

20 سجينا في برنامج “مصالحة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برمجة مرتبكة للبطولة

ميكري ومشاريع جديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات