وكالة بيت المال أنجزت 200 مشروع بـ 65 مليون دولار بتمويل مغربي دعا الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية الملتزمة بالسلام والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، من أجل إنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك. وقال جلالته، في رسالة وجهها، أول أمس (الأحد)، إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي رعته جامعة الدول العربية بالقاهرة، إنه انسجاما مع النداء الذي أطلقه في الرباط في 2009، بمناسبة المؤتمر الدولي حول القدس، جدد الدعوة إلى إقامة هذا التحالف العالمي. وبعدما أكد جلالة الملك، في هذه الرسالة التي تلاها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، شدد جلالته على أن الدفاع عنها، لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة، وأن حمايتها من مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيها، ينبغي أن يكون عملا صادقا ومخلصا، بعيدا عن نطاق الشعارات الفارغة، والمزايدات العقيمة، والحسابات الضيقة. وأضاف رئيس لجنة القدس، قائلا إن "العمل الميداني الملمـوس، الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ أزيد من 25 سنة، تحت إشرافنا الشخصي، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الحضاري، وذلك عبر تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية تهم جميع فئات المجتمع المقدسي". وأوضح جلالة الملك أن الوكالة استطاعت تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروع، بكلفة تقدر بحوالي 65 مليون دولار، بتمويل مغربي مائة في المائة، من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة، في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد. ودعا رئيس لجنة القدس إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية، من أجل الانخراط في مسار حماية ودعم مدينة القدس الشريف، مع تأكيد التزام المملكة الثابت، بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص. وأكد جلالته على الدفع في اتجاه تحقيق انفراج سياسي، من خلال احترام مبادئ العيش المشترك، واعتبار الاختلاف، سواء الثقافي أو الديني أو المذهبي، رصيدا وغنى ثقافيا ومجتمعيا مشتركا، يجمع ولا يفرق. أحمد الأرقام