fbpx
وطنية

أباطرة التهريب يرهبون المستثمرين بالداخلة

 

طالب مستثمرون بقطاع الصيد البحري بجهة الداخلة بحمايتهم من التهديدات والاستفزازات التي ما فتئ يمارسها ضدهم “بلطجية” مسخرون من قبل أباطرة التهريب، مطالبين بفتح تحقيق في هجمات منظمة تشنها، بين الفينة والأخرى، عصابات هدفها ترهيب المستثمرين وقتل الاستثمار في الجهة.

آخر هذه “الغزوات”، ما وقع الأسبوع الماضي، من هجوم على وحدة “مارسي فود” بالداخلة، المملوكة لمجموعة “محبوب”، من قبل عصابة يتزعمها تاجر دواجن لا علاقة له بالقطاع، أمام أعين مستثمرين أجانب، خلفت لديهم انطباعا سيئا عن المغرب.

وقالت مصادر “الصباح” إن المهاجمين هددوا بحرق الوحدة وتصفية مالكها جسديا، مرددين أنهم “مسنودون من جهات معروفة بالمنطقة بنفوذها”، مشيرة إلى أن هدفهم يتمثل في “الاستحواذ على الثروة السمكية للمنطقة، وإبقاء الجهة تتخبط في الفقر والتهميش”.

وطالب صاحب الوحدة الجهات المسؤولة بـ “تعميق البحث لمعرفة من كان وراء هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من ساهم فيها وخطط لها”.

وأوضح مصدر مطلع أن سبب استهداف وحدة “مارسي فود” يكمن في أن المستثمر المقصود أثار غضب “المهربين، الذين ألفوا الصيد في الماء العكر، وأولياء نعمتهم من الأجانب، الذين يفضلون الاشتغال في السوق السوداء، من أجل تكريس العشوائية في تدبير الصيد التقليدي بالجهة”.

وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة التي تعرضت للهجوم “لعبت دورا كبيرا في تثمين المنتوج البحري، سيما الرخويات، تنفيذا للتعليمات الملكية التي تحث على الاستثمار بالأقاليم الجنوبية، وتوجيهات مخطط “أليوتيس”، الرامية إلى الحفاظ على الثروة السمكية، ومحاربة الصيد الجائر وغير المنظم”.

كما أن المجموعة ذاتها كانت سباقة إلى الاشتغال بكل شفافية من أجل تعزيز مردودية الصيد التقليدي بالجهة، عن طريق تثمين المنتوج، وتسويقه بالطرق القانونية، ومحاربة “النوار”، ما ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بالجهة، وهو ما قطع الطريق على المفسدين والمهربين، الذين لجؤوا إلى أسلوب العصابات و”البلطجية”، وتسخير ذوي السوابق والدخلاء على قطاع الصيد التقليدي، من أجل إرهاب المستثمر المذكور ودفعه إلى مغادرة المنطقة.

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى