ينظم من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع سفارة صربيا أشرف مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، الأربعاء الماضي على افتتاح معرض "المنحوتات الرومانية: طرق الأباطرة الرومان عبر صربيا فيميناسيوم"، الذي يحتضنه متحف القصبة لثقافات البحر الأبيض المتوسط. ويفتح المعرض ذاته الباب أمام الزوار لاكتشاف مختلف القطع والإبداعات الفنية، التي يحتوي عليها، إلى غاية سابع وعشرين فبراير المقبل. ويأتي تنظيم معرض "المنحوتات الرومانية: طرق الأباطرة الرومان عبر صربيا فيميناسيوم" في محطة ثانية بالمغرب، بعد احتضان متحف التاريخ والحضارات لمحطته الأولى منذ أكتوبر الماضي احتفاء ب"سنة صربيا في المغرب". وقال قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن معرض المنحوتات الرومانية يعتبر فرصة من أجل التأكيد على قوة العلاقات الثقافية بين المغرب وصربيا، ويفتح المجال أمام الجمهور من داخل المغرب وخارجه لاكتشاف فترات تاريخية مهمة من الحياة والحضارة الإنسانية تقاسمتها جمهورية صربيا مع المغرب في إطار التبادل الثقافي. وأوضح قطبي أنه من خلاله ما يقدمه المعرض من قطع تقف عند فترات زمنية بعيدة يعتبر مهما جدا للزوار والمهتمين بالمجال، مؤكدا على أن من بين الأهداف المسطرة لتنظيمه اكتشاف جوانب كثيرة ارتباطا بالمشترك الإنساني، وتحديدا منحوتات استقدمت من المتحف الصربي ليتم اكتشافها من قبل جمهور جديد. ويضم المعرض مجموعة من المنحوتات الرومانية، التي سيكتشفها الجمهور المغربي للمرة الأولى، وضمنها منحوتات عدد من الزعماء ممن تعاقبوا على حكم الإمبراطورية الرومانية، من بينهم الإمبراطور جستينيان الأول (565-582)، وقسطنطينيوس الثالث (410-420)، وفيترانيو (350)، ويوفيانيوس (363-364)، إضافة إلى مجسمات مصغرة لبنايات رومانية مختلفة. يشار إلى أن قطبي افتتح منذ أشهر متحف القصبة بطنجة، الذي ينضاف إلى سلسلة المتاحف التابعة لها، والذي يعتبر فضاء للفن المعاصر. واختار قطبي أن يكون متحف القصبة فضاء متحفيا معاصرا، جاء في إطار استراتيجيتها لتمكين كل مدينة أو منطقة من المغرب من احتضان متحف خاص بها. وتزامن افتتاح متحف القصبة بطنجة مع احتفاء المؤسسة الوطنية للمتاحف بالذكرى العاشرة لإحداثها، والتي حققت خلالها مجموعة من الإنجازات تهم افتتاح عدة متاحف وإعادة تهيئة فضاءات أخرى، في إطار حرصها على جعل المتاحف فضاء في متناول شريحة واسعة من الجمهور. أمينة كندي