وجد الباحثون تغيرات كبيرة في أدمغة الآباء بين فترة ما قبل الولادة وما بعدها، إذ حدثت تغييرات رئيسية مرتبطة بالمعالجة البصرية والانتباه والتعاطف تجاه الأطفال. وكما هو الحال مع ممارسة أي مهارة جديدة، فإن تجربة رعاية الرضيع قد تترك بصمة في أدمغة الآباء الجدد، هذا ما يسميه علماء الأعصاب باللدونة الناتجة عن التجربة، مثل تغيرات الدماغ التي تحدث عندما تتعلم لغة جديدة أو تتقن آلة موسيقية جديدة. بالنسبة إلى الأمهات، توصلت الأبحاث الحديثة إلى أدلة دامغة على أن الحمل يمكن أن يعزز المرونة العصبية. فالعوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية التي تحدد مدى تفاعل الآباء مع أطفالهم، قد تؤثر بدورها على التغييرات في العقل الأبوي، وهذا ما يثير تساؤلا حول ما إذا كانت السياسات الأسرية التي تعزز مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء في رعاية الأطفال أثناء فترة ما بعد الولادة المبكرة قد تساعد على دعم نمو الدماغ الأبوي. إ.ر