أكد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي في حديثه ل"الصباح" أن احترام مشاعر الآخرين يعتبر من أساسيات التواصل والعلاقة الجيدة بين الأشخاص. "إن احترام مشاعر الآخر يعتبر مفتاح العلاقات الناجحة"، يقول علوي أمراني، مضيفا أنه من الضروري مراعاة إحساس الغير حتى لو تعلق الأمر برسائل قوية، إذ يمكن إيصالها دون التسبب في جرح أو ألم نفسي. واسترسل علوي أمراني قائلا "إن احترام مشاعر الآخر لا تعني أن يكتم الشخص الضرر الذي تسبب فيه من حوله، بل يمكن أن يسلط الضوء عليه بطريقة لبقة دون التسبب في جرح نفسي". وينبغي الأخذ بعين الاعتبار وقت وسياق وطريقة إيصال رسائل معينة إلى من حولنا حتى لو كانت حمولتها قوية، دون أن نتسبب في جرح مشاعرهم، حسب علوي أمراني. ويعتبر احترام مشاعر الآخرين بمثابة مهارة يتعلمها الإنسان للتواصل مع المحيطين به، حسب علوي أمراني، مضيفا أنه لا يملكها الجميع. "هناك فئة من الناس يملكون مهارة التواصل الجيد بالفطرة، إذ يتعاملون بحكمة ونضج دون التسبب في أذى نفسي لمن حولهم. وفي المقابل، هناك فئة مع كامل الأسف تكون شخصيتهم الصعبة وراء تسببهم في جرح من حولهم بكلماتهم". وأكد علوي أمراني أن من أسباب عدم مراعاة مشاعر الآخرين هو التصرف بانفعالية واندفاعية في أغلب المواقف دون التفكير في النتائج النفسية السلبية لذلك. واعتبر علوي أمراني وجود فرد من العائلة لا يراعي مشاعر أقاربه يعتبر تحديا كبيرا ويكون سببا في مشاكل مستمرة، الأمر الذي ينبغي معه لفت انتباهه لمحاولة تغيير سلوكاته. ويساهم عدم احترام مشاعر الآخرين في الوسط المهني، حسب علوي أمراني في التأثير سلبا على العلاقة بين الزملاء والتأثير على المردودية. أمينة كندي