العالم الافتراضي من الأسباب

3 أسئلة إلى * حاتم عريب < أولها العالم الافتراضي ووسائط التواصل التي تساهم في مرض الشك في الخيانة فيتحول إلى ثقة زائدة فيه، فيتسبب ذلك في ارتكاب جرائم افتراضية في الخيانة الزوجية والمشاركة فيها، رغم غياب حالة التلبس الواقعية التي اشترطها القانون الجنائي لتوصيف ذلك. ولهذا تتحول دردشات إلى اتهامات وسب وقذف وشتم ثم أبعد من ذلك أي القتل، ويكون الشك العامل الرئيسي في الوصول إلى جرائم واقعية خطيرة، فتكون جنحة الخيانة الزوجية افتراضية, أما الانتقام فهو جناية واقعية ثقيلة تتعلق بالقتل العمدي والتنكيل بالجثث وتقطيعها. < أنا لا أبعد الأسباب الاقتصادية في وقتنا الراهن من خلال الصعوبات التي باتت تواجه الأسر في السنتين الأخيرتين، سيما مع غلاء المحروقات وما تلاها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وهي أسباب من شأنها الدفع بارتكاب جرائم، ونحن نعلم الدور الذي يقوم به الزوج، باعتباره رب الأسرة من تغطية مصاريف الأكل والشرب والكراء والمدرسة والملبس والرياضة ونفقات التطبيب. كما نعلم تضرر العديد من الأنشطة الاقتصادية بسبب عامل الجفاف والحرب الدائرة بأوربا وما خلفته جائحة كورونا، وخير مثال على ذلك، صدى تلك المشاكل داخل أقسام قضاء الأسرة بالنسبة إلى الراغبين في الطلاق، كما ساهم ذلك في عزوف الشباب عن الزواج. < يجب أن نعلم أن مثل هذه الجرائم تتسبب في مآس أخرى، وهي ترك أطفال يتامى ومشردين، فالقاتل يكون مصيره السجن الطويل، أما بالنسبة إلى الضحية فليست المجنى عليه فحسب سواء كان زوجا أو زوجة، بل حتى الأطفال يكونون ضحية إلى جانب باقي أفراد الأسرة والعائلة. وبدون العودة إلى الطب النفسي لا يمكن معالجة الآفة من مصدرها، في الوقت الذي مازالت الصورة النمطية عن هذا النوع من المرض من الطابوهات يخشاه المرضى أنفسهم بسبب نظرة المجتمع. الجواب عن هذا السؤال منح الطب النفسي أهمية قصوى من قبل وزارة الصحة كباقي الأمراض المزمنة من سرطان وسكري وأمراض القلب، وثانيا طرح بدائل اقتصادية يحسن بها الفقير وضعه ويلمسها في معيشه اليومي عبر حماية قدرته الشرائية، وثالثا تقنين استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وتحويل استخدامها نحو الجوانب الإيجابية بدل السلبية. أجرى الحوار: عبد الحليم لعريبي * محام بهيأة الرباط

العالم الافتراضي من الأسباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنـزا... سلسلـة قتـل وحشـي

مهنيون: الضرائب تهددنا بالإفلاس

مقالات ذات صلة