استدعاء أربعة من زملائه تأكد حضورهم بشقته ليلة الحادث أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (السبت)، مصالح الشرطة القضائية الولائية بفتح تحقيق قضائي لتحديد ظروف وملابسات جريمة قتل غامضة راح ضحيتها طالب بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، الذي عثر عليه مذبوحا داخل شقته بمجمع "الحديقة" بحي مسنانة، وسط المدينة. وأفاد مصدر أمني أن فرق البحث باشرت تحرياتها بمجرد وصولها إلى مسرح الجريمة، والعثور على جثة الضحية مضرجة في الدماء، تحمل آثار جروح غائرة بعنقه، يعتقد أنه تلقاها بواسطة آلة حادة تسببت له في نزيف حاد عجل بوفاته، مبرزا أن عناصر من الشرطة القضائية وتقنيي المصلحة العلمية، أجروا مسحا تقنيا دقيقا لشقة الهالك ومحيطها، وجمعوا كافة الأدلة التي بإمكانها المساهمة في عملية التحقيق والكشف عن هوية الفاعلين المحتملين، والأسباب الكامنة وراء ارتكابهم الجريمة. وأوضح المصدر أن مصالح الشرطة استدعت أربعة من أصدقاء الهالك إلى مقر ولاية الأمن للبحث معهم، بعد أن تأكدت من وجودهم مع الهالك ليلة حدوث الجريمة، إذ من المرجح أن تقود التحقيقات معهم إلى الكشف عن الملابسات والظروف المحيطة بهذه الجريمة، التي خلفت صدمة كبيرة وأثارت موجة من الاستياء الشديد لدى سكان المنطقة وطلبة جامعة عبد المالك السعدي، بصفة عامة. وبحسب معطيات متطابقة، فإن الهالك عثر عليه ميتا داخل شقة في ملكية والديه، بعد أن شعرت والدته بالعرائش بعدم الاطمئنان نتيجة عدم رده على مكالماتها طيلة يومين، لتقوم بإخطار أحد أصدقائه المقربين ومطالبته بالبحث عليه، فلبى دعوتها وقام بالتنقل إلى شقته ليجد الباب مفتوحا والأضواء مشتعلة، فبادر بالدخول ليتفاجأ بجثة صديقه على الأرض وسط بركة من الدماء، وعليها آثار سلاح أبيض، ما دفعه إلى ربط الاتصال بمصالح الشرطة، التي حضرت إلى المكان مصحوبة برجال الوقاية المدنية، الذين عملوا على نقل الجثة إلى المستودع الجماعي لحفظ الأموات بالمدينة، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بإنجاز تقرير طبي حول أسباب الوفاة، قبل تسليم الجثة إلى أهل الضحية من أجل الدفن. يذكر أن الطالب الضحية يدعى (أنوار.ع)، وهو من مواليد العرائش، كان يتابع دراسته بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وقام، في الآونة الأخيرة، مجهولون بقرصنة تطبيق "واتساب" الخاص به، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي معطيات يمكن أن تستغلها المصالح الأمنية لفك لغز هذه الجريمة. المختار الرمشي (طنجة)