تجار يحتكرون بذور الحبوب بالزمامرة

فلاحون اقتنوها بـ 800 درهم للقنطار ومطالب بالتحقيق في صفقة التفويت اختفت البذور المنتقاة للحبوب الرفيعة الجودة من المركز الجهوي "سوناكوس" بالزمامرة التابع ترابيا لإقليم سيدي بنور، دون معرفة الأسباب وخصوصا بذور القمح الصلب ( من نوع كاريوكا )، وبذور القمح الطري ( من نوع راضية )، وهو ما خلف استياء عميقا لدى فلاحي منطقتي دكالة وعبدة الذين يأتون إلى هذا المركز لاقتناء حاجياتهم من هذه البذور الزراعية في كل موسم . وأكدت مصادر عليمة أن إدارة "سوناكوس" بالزمامرة فوتت عملية بيع هذه البذور المنتقاة إلى بعض تجار بيع الحبوب بجماعة العكاكشة بإقليم سيدي بنور، والذين قاموا باحتكار هذه المزروعات وتخبئتها في مخازن سرية، وبيعها بأثمنة خيالية دون احترام الأثمنة المرجعية للبيع التي حددتها الدولة لشركة سوناكوس، إذ يجب أن لا يتعدى ثمن الربح في القنطار الواحد 4 دراهم، وهو ما إثار فوضى واحتقانا كبيرا في صفوف الفلاحين، بسبب عدم حمايتهم من جشع التجار المضاربين في بيع هذه الحبوب المنتقاة للزرع، وهو ما جعلهم يواجهون مصيرهم بأيديهم، الشيء الذي فسح المجال أمام الوسطاء قصد التدخل بين الفلاحين والتجار، من أجل الحصول على هذه البذور المنتقاة بأثمنة خيالية، دون مراعاة ظروف الجفاف وموجة الغلاء وثأثيرات جائحة كورونا . وحسب شهادات بعض الفلاحين فإنهم اقتنوا حبوب القمح الصلب ب 800 درهم للقنطار الواحد، في حين أن ثمنها محدد من قبل الدولة في 630 درهما للقنطار الواحد، أما بذور القمح الطري فاشتروها ب 575 درهما للقنطار الواحد، في حين أن ثمنها حددته الدولة في 420 درهما للقنطار الواحد . هذا الأمر جعل منطقة العكاكشة تحتكر لوحدها حبوب الزرع ذات جودة عالية في إنتاج الحبوب والتبن، في حين حرمت باقي المناطق الفلاحية داخل دكالة وعبدة منها، حيث يأتي فلاحوها وينتظرون وقتا طويلا دون الحصول عليها بسبب اختفائها وارتفاع ثمنها من قبل التجار الذين استفادوا من صفقة "سوناكوس"، والذين يحصلون عليها بدون وصل، إذ يؤدون الثمن فوق الطاولة بدون شيك، كما أن هؤلاء التجار يعمدون إلى بيعها في جنح الظلام وبأثمنة خيالية، مستغلين كثرة العرض وقلة الطلب، وهو ما سبب توزيعا غير عادل على المناطق، في ما يخص الحصول على حبوب الزرع من نوع "كاريوكا"، وأيضا من نوع "راضية"، وجعل هؤلاء التجار يحتكرون السوق ويراكمون أرباحا خيالية على حساب الفلاحين المغلوبين على أمرهم. واكتفت شركة "سوناكوس" ببيع بذور الحبوب ذات جودة أقل، وهو ما أجبر بعض الفلاحين على اقتنائها مكرهين نظرا لعدم وجود البذور العالية الجودة. ويطالب الفلاحون المتضررون الجهات المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا بالتدخل لحمايتهم من الاحتكار والغلاء الفاحش للبذور المنتقاة، وفتح تحقيق في الموضوع حول من كان وراء تفويت هذه الصفقة لبعض التجار بجماعة العكاكشة إقليم سيدي بنور دون غيرهم. أحمد سكاب (الزمامرة)

تجار يحتكرون بذور الحبوب بالزمامرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغربي يستهلك 176 بيضة في السنة

فصل جديد في نزاع آسفي والسكتيوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات