170 فنانا يحيون 14 حفلا موسيقيا تنفتح على المكونات العبرية والأمازيغية والأندلسية تنطلق بالصويرة، الخميس المقبل، وإلى غاية نهاية الأسبوع، الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية الذي تنظمه "جمعية الصويرة موكادور" بشراكة مع "مؤسسة الثقافات الثلاث"، والذي يشكل لحظة تلاقح بين الأنماط الفنية والحضارية التي تمثل الثقافتين العربية والعبرية. وتنفتح الدورة التي تعرف حضور 170 فنانا لإحياء 14 حفلا بفضاءات مختلفة بمدينة الرياح، على المكون الأمازيغي في علاقته بالمكون اليهودي المغربي، من خلال حفل خاص سيحييه كل من مور كارباسي، النجم الجديد للموسيقى السفاردية، الذي سيقدم وصلة موسيقية مشاركة مع الفنانة زورا تانيرت التي ستمثل التراث الأمازيغي، وهي رفيقة درب الفنان الراحل عموري مبارك. وستعرف دورة هذه السنة مشاركة المايسترو الكبير عمر متيوي مع فرقته الموسيقية "روافد" التي تستضيف العاد ليفي وموسيقييه، أيقونات المشهد اليهودي للموسيقى العربية الأندلسية بلا منازع. كما سيغني لأول مرة بالصويرة، المغني والموسيقي غوستو، الذي سيشدو بأجمل ما يزخر به ربيرتوار الأغنية اليهودية - العربية الشعبية، بالإضافة إلى الفنانتين عبير العابد وزينب أفيلال. وسيخصص المهرجان موعدا لرمزي المدرسة الصويرية للموسيقى العربية - الأندلسية، بحفلين لكل من الديفا ريموند البيضاوية، وعبد الرحيم الصويري. كما ستحل المجموعة اليهودية "هابيوت" التي تستعيد تراث منطقة تافيلالت وتشتغل على الموروث الصوفي اليهودي من خلال قصائد الحاخام يعقوب أبي حصيرة، وسبق لها أن شاركت قبل أربع سنوات ولاقى حفلها تداولا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتضمن برنامج الدورة لحظة خاصة تتم فيها استعادة التقاليد الصوفية الإسلامية واليهودية، من خلال إحياء طقس "الباكاشوت" و"الأمداح" ستمزج بين اللغتين العربية والعبرية، وتجمع بين مجموعة "مطروز" ومغني فرقة "الأنوار المحمدية". كما سيحضر إلى الصويرة الرباعي الذي يجوب منصات العالم من أجل الغناء للحوار الإسرائيلي - الفلسطيني، في الوقت الذي ستشترك فيه الفرقة الصويرية "أفالكاي" في وصلة مشتركة مع الفنانة سكينة فحصي في مزيج من الأغاني تجمع بشكل خاص بين الجاز والفلامنكو، والشكوري والربيرتوار الكناوي. وسيسدل الستار على المهرجان بحفل ختامي يراهن على إعادة إحياء الصفحات الأكثر رمزية وشعبية للتراث الموسيقي اليهودي العربي، من خلال برمجة مستوحاة من الثراء الكبير للتراث الروحي والموسيقي للصويرة. عزيز المجدوب