دراسة قالت إن 54 في المائة متخوفون على مستقبلهم الاقتصادي أصبح القلق والخوف من المستقبل من أكبر التحديات التي تعيق فعالية فئة عريضة من الشباب، إذ أن توسع الآفاق والانفتاح على العالم بسبب الأنترنت، جعل الشباب يخافون من عدم تحقيق أهدافهم التي سطروها في المغرب، ما يدفع كثيرين إلى الاستسلام أو التفكير في الهجرة. ويتعلق الأمر بدراسة حديثة أنجزها معهد بروميثيوس، بعنوان الشباب والأمن الإنساني، والتي حاولت الإجابة على أسئلة من قبيل تصورالشباب المغربي للأمان الإنساني؟ وما معنى أن تكون شابا وتعيش بأمان في مغرب اليوم؟ من خلال البحث عن تمثلات وتصورات عينة شابة من 1300 شاب، تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و34، في تسع جهات، والتي شاركت مع الدارسين أجوبة لأسئلة تتعلق بانشغالاتهم ومساراتهم الحياتية اليومية. ووجدت الدراسة أن 54 في المائة من الشباب قلقون على مستقبلهم الاقتصادي في المغرب، خاصة أن أزيد من نصف المستجوبين يعانون البطالة، و38 في المائة منهم يتوفرون على شهادات دراسية. وأما بالنسبة إلى مجالات اشتغال العينة المدروسة، فتقول الدراسة إن 46 منهم يعملون في وظائف غير مستقرة، و32 في المائة لا يدرسون ولا يشتغلون ولا يخضعون لأي تكوين، منهم نسبة 71 في المائة لا تتوفر على أي دبلوم. وبالنسبة إلى الأمن الروحي، تقول الدراسة، إن الأسرة هي النواة الأكثر أهمية عند الشباب، بنسبة تصل إلى 96 في المائة، يليها الدين بنسبة 72 في المائة، ثم الأصدقاء بنسبة 48 في المائة. واعتبرت نسبة 48 في المائة من العينة المدروسة الدين مسألة شخصية، في حين قالت نسبة 29 في المائة إنه يوجه الحياة الاجتماعية، و15 في المائة كان رأيها أن الأخلاق لا تعتمد على الدين، و8 في المائة فضلت عدم الإجابة. وفي الشق المتعلق بالأمن الصحي، قالت نسبة 41 في المائة من الشباب إنهم لم يسبق لهم زيارة الطبيب، و64 في المائة لا يتوفرن على التأمين الصحي، و67 في المائة ممن ليس لهم تأمين لا يذهبون إلى الطبيب رغم إصابتهم بمرض مزمن. وفي السياق ذاته قالت نسبة 37 في المائة من العينة إن الحجر الصحي أثر على صحتهم النفسية، وأثرت موجة كورونا على 14 في المائة بسبب نشوء خلافات أسرية، و26 في المائة فقدوا وظائفهم أو تدهورت أوضاعهم المالية، و39 في المائة كانوا ضحية اضطرابات في الدراسة، و21 في المائة قيدت حرياتهم الفردية. عصام الناصيري