النصب من الأكثر الجرائم التي يقع الشباب ضحيتها، النصب الإلكتروني، باعتبار أنهم من الفئات الأكثر ارتباطا بالأنترنيت. من أجل ذلك يحذر الخبراء من بعض الممارسات التي يمكن أن يجدها الشاب عادية، لكنها يمكن أن تكلف الكثير، من بينها إرسال أي معلومات أو بيانات خاصة لأي شخص، أو الرد على الرسائل البنكية التي تطلب منه تحديث بياناته "أونلاين"، إذ في هذه الحالة، من الضروري تجاهل هذه الرسائل والاتصال بالمؤسسة البنكية للتأكد من الأمر. ويعتبر الخبراء، أن مستعملي الأنترنيت، قد يجدون أنفسهم ضمن ضحايا النصب الالكتروني، سواء باستخدام البريد الالكتروني أو التطبيقات الفورية أو من خلال المسابقات التي يتم تداولها، علما أن هناك محاولات للنصب من خلال طلب المساعدات الاجتماعية، وأخرى بالاعتماد على منتوجات يروج لها على أنها أصلية، في حين أنها مقلدة، أو منتهية الصلاحية. إيمان رضيف التوصيل توفر "خدمة التوصيل"، العمل للكثير من الشباب العاطلين عن العمل، سيما بعد أزمة جائحة فيروس كورونا، والتي كانت السبب في توقيف أنشطة الكثير من القطاعات. ففي وقت قصير، خرجت الكثير من الشركات المكلفة بخدمة التوصيل إلى العلن، وبدأت تقدم خدماتها لزبنائها المغاربة، مستعينة بمجموعة من الشباب المغاربة، لكن دون أن تضمن لهم حقوقهم، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام. ولأن هذا النشاط أعطى دفعة للتجارة الإلكترونية والتي أصبحت تلعبه في الاقتصاد، سواء الوطني أو العالمي، تعالت، خلال الفترة الأخيرة، مطالب بتدخل الدولة لسد الفراغ، سيما ما يخص النصوص القانونية. وشددت بعض الأصوات على استفادة عمال خدمة التوصيل، من التعويضات الاجتماعية، والتصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، لأن ذلك من الحقوق الأساسية، وكذلك هو حق للدولة في تحصيل مداخيل ضريبية. إ.ر