إبداعاته تلقى رواجا من قبل زبائن داخل المغرب وخارجه يعتبر عبد اللطيف اللويزي من بين الشباب المغاربة الذين اختاروا مجال الفن التشكيلي لإبداع مجموعة من اللوحات والقطع عبارة عن مجسمات، إذ نجح في أن تحظى بإعجاب المهتمين بهذا المجال الذين يقتنونها من داخل المغرب وخارجه. واختار اللويزي الاشتغال على عدة مواضيع، إذ أبدع كثيرا من المجسمات، التي بمجرد الانتهاء منها يعطي لكل واحدة منها عنوانا والتي جاءت متعددة منها "الحب والسلام" و"لمن يستغل الفرص" و"لولا الماضي ما كان للحاضر معنى" و"للخيل عزة" و"رحلة بين الماضي والحاضر" و"لا اعلم ألما أكبر من الخيانة" و"الحرية لا دين لها" و"في سباق مع الحياة" و"في الاعتراف شموخ وعلو" و"اعزف لي نغما، لتغمرني حبا" و"بالأمل نصنع المعجزات" و"ترقص الحياة لمن يراقصها". واهتم اللويزي كثيرا بعالم الفن التشكيلي وهو من مواليد 1993 بالصويرة، ثم انتقل بعد فترة ليعيش بسلا متحديا كل الصعاب والظروف التي مر منها ويخلق نوعا من الإبداع خاصا به من خلال توقيع مجموعة من المجسمات. ويعتمد اللويزي في إنجاز إبداعاته على السلك باعتباره المادة الأولية الرئيسية، كما يستعمل أنواعا مختلفة منه، مثل النحاس والألمنيوم، إلى جانب أن بعض القطع تتطلب استعمال مواد مثل الخشب و"إيبوكسي" أحيانا. وقال اللويزي ل"الصباح" إن كل مجسم تستغرق فكرة الإعداد له وقتا طويلا، لكن إنجازه لا يتجاوز بضعة أيام، موضحا أنها تأتي لتعكس ما يشعر به سواء حزن أو فرح، إلى جانب محاكاة بعض الأشياء. "غالبا ما أستوحي المجسمات من واقعي ومحيطي، وبالتالي فهي أعمال تلقى تجاوبا مع المعجبين بهذا الفن، كما أنها تارة تأتي للتعبير عن معاناة أعيشها أو موقف أو تجربة معينة"، يقول اللويزي، مؤكدا، أنه يجد متعة كبيرة أثناء اشتغاله على كل قطعة. وأكد اللويزي أن مجسماته تمكنت من أن تلقى تجاوبا ليس فقط من زبناء داخل المغرب، بل مجموعة من الأجانب سواء خارج أرض الوطن أو الذين يحلون في زيارة إلى بلدنا، إذ يعبرون عن إعجابهم بأسلوبه المتفرد في توقيع قطع لكل واحدة منها حكاية خاصة. مفتاح للتفاؤل "ألقى تشجيعا كبيرا من قبل المغاربة والأجانب، وهذا ما يدفعني نحو تطوير ما أقدمه، كما أن أغلب التعليقات على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي تدعوني لمواصلة تقديم مزيد من القطع"، يقول اللويزي، موضحا "في كثير من الأحيان كنت أفكر في التوقف عن العمل في هذا المجال لكن التشجيع والدعم والمساندة يدفعني إلى الأمام والاستمرار في تقديم كثير من الإبداعات". وأوضح اللويزي أنه استطاع من خلال اشتغاله في إبداع عدة مجسمات في تقديم صورة جيدة عن المغرب، مضيفا "أفتخر كثيرا لأنني أنتمي إليه وأرسم ابتسامة على الشفاه من خلال الفن...وبعد أن جعلتني الإعاقة أشعر أنني إنسان فاشل وليس لدي طموح تمكنت بفضل هذا المجال وإبداع المجسمات من أن أكون شخصا إيجابيا وطموحا ودائما متفائلا". أمينة كندي