fbpx
أسواق

سوق السيارات … ارتفاع أثمنة الـ”دوبلفي”

مهنيون عزوا ذلك لارتفاع أسعار الرقاقات وبعض المواد الأساسية

سجلت سوق السيارات الجديدة بالمغرب ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، خلال السنة الجارية، بالنظر إلى ارتفاع بعض المواد الأساسية التي تصنع منها، والأزمة التي عرفها الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.

وساهمت العوامل المذكورة في ارتفاع أسعار سوق السيارات الجديدة بالمغرب، بنسب متفاوتة، إذ أن السيارات التي يقل ثمنها عن عشرون مليون سنتيم، ارتفعت قيمتها ما بين مليون ونصف مليون ومليونين، في الوقت الذي ارتفعت السيارات التي يزيد ثمنها عن 20 مليونا بحوالي ثلاثة ملايين.

وبلغت أثمنة السيارات الجديدة الفاخرة، ارتفاعا قياسيا تراوحت قيمته بين أربعة ملايين سنتيم و 10 ملايين، الشيء ساهم في تراجع المبيعات خلال الشطر الأول من السنة الجارية.

وعزا مهنيون زيادة أسعار السيارات الجديدة بالمغرب، إلى ارتفاع أسعار بعض الشرائح الإلكترونية، وأن مصدرها الصين وأوكرانيا، فضلا عن ارتفاع أثمنة بعض المواد الأساسية الأخرى، من معادن وبلاستيك وأشباه الموصلات، والتي تدخل في صنع السيارات.

ويشكل انخفاض المخزون من المواد الأساسية وأشباه الموصلات لدى الوكلاء، وإغلاق بعض المصانع، بسبب الجائحة، أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بالمغرب، سيما أن عملية تسليمها يعرف بعض الارتباك، ما يساهم في ارتفاع الفارق الزمني بين الطلب والتسليم، إذ أن آجال التسليم ارتفعت بمرتين أو أكثر.

وواجه قطاع بيع السيارات الجديدة بالمغرب إكراهات كثيرة، بسبب قلة الرقاقات الإلكترونية، على المستوى الدولي، الشيء الذي كان له انعكاس على أسعار السيارات الجديدة، التي عرفت ارتفاعا ملحوظا في 2022، وذلك راجع إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتوقع المهنيون مواصلة أسعار السيارات في الارتفاع، في ظل عدم وجود انفراج في أزمة الرقاقات الإلكترونية أو بعض المواد الأساسية، رغم الانتعاشة التي عرفها القطاع في غشت الماضي، وإمكانية استمرار انتعاشته في النصف الثاني من السنة الجارية، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

واعتبر مهنيون أن السنة الجارية استثنائية، بخصوص قطاع بيع السيارات الجديدة، بالنظر إلى ارتفاع التضخم العالمي، وارتفاع أسعار النفط، الشيء الذي يكبد جيب المستهلك.

صلاح الدين محسن


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى