هروب من محاكمة المجتمع

3 أسئلة * إبراهيم منقار < أولا الاغتصاب هو مواقعة رجل لامرأة دون رضاها ويجب أن تكون مسلوبة الإرادة أثناء هذه المواقعة، وفقا لما حدده المشرع، وفي نظري أن هناك حالات باتت تنتشر بشكل ملفت للنظر، في السنوات الأخيرة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أساسها جر فتيات لشباب من أجل محادثات افتراضية ساخنة، وبعدها تسجيل شكايات كيدية من أجل الاغتصاب بهدف تحقيق نتيجة واحدة هي الزواج، وهو ما فضحته العديد من الأبحاث سواء أمام الضابطة القضائية أو قاضي التحقيق وأيضا أمام المحكمة. < القضاء له ما يكفي من الوسائل من أجل الوصول إلى حقائق مرتبطة بالموضوع، ضمنها تعميق البحث وإجراء الخبرات اللازمة والمواجهات، كما أن هناك وسائل في الأبحاث، ضمنها معرفة ضرورة مكان الاغتصاب من قبل المغتصبة المفترضة والمرتبطة بأوصاف بيت المشتكى به، وإذا أكدت المشتكية أوصافا للوكر أو للجهاز التناسلي أو مختلف العلامات التي يحملها المشتكى به في جسده، وتطابق ذلك مع تصريحاتها، فإن ذلك تعتبر طريقا لإثبات هذه الجريمة، وبعدها غالبا ما تعبر أسرة "الضحية" عن رغبتها في التنازل مقابل زواج المغتصب بالابنة، وهذه الظاهرة باتت منتشرة بشكل ملفت للنظر، لأن الزوج يقبل بالواقع لتفادي الحكم عليه بعقوبات مشددة. < الكثير من الحالات يتوفر فيها عنصر الرضا في ممارسة الجنس بين الطرفين، وهو ما تؤكده العديد من الوقائع، كما يجد المشتكى به نفسه معتقلا إذا كانت المشتكية قاصرا يقل عمرها عن 18 سنة، وهو ما يصعب تطبيق مسطرة الزواج إلا بعد مرور مدة من الوقت. كما يجب التنبيه أنه إذا ظهر للمحكمة بأن الشكاية المقدمة ضد المشتكى به بالاغتصاب أو هتك العرض كيدية بهدف زواج المشتكية منه، واستعمال معطيات كيدية للوصول إلى حل يقضي بتوثيق عقد زواج، فمن حقه مقاضاة المشتكية، وبالتالي يتحول من متهم إلى ضحية، والعكس بالنسبة للراغبة في تأسيس أسرة بواسطة تأكيدات خادعة، وتجد نفسها أمام متابعة قضائية جنحية ترتبط بالوشاية الكاذبة عن طريق تقديم معطيات خادعة، ويمكن أن يشملها الاعتقال، حسب وضعها النفسي والاجتماعي. أجرى الحوار: عبد الحليم لعريبي * محام بهيأة الرباط

هروب من محاكمة المجتمع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كاميـرا تسقـط مسـؤولا دركيـا

الشكايات الكيدية للاغتصاب... المصيدة

مقالات ذات صلة