قال إن التعديل الحكومي مرتبط بالنقاش السياسي والإجراء الدستوري ترك مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة الباب مفتوحا على خيارات كثيرة حول ما راج عن إمكانية إجراء التعديل الحكومي الموسع أو الجزئي، أو عدم إجرائه، أو الاكتفاء بتعيين كتاب دولة فقط لمساعدة بعض الوزراء الذين لن يستطيعوا تحمل أعباء أقطاب وزارية. وربط بايتاس، في ندوته الصحافية التي رعاها مباشرة بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، أول أمس (الخميس)، التعديل الحكومي بتوفر إجراءين، الأول سياسي، والثاني دستوري، موضحا أن الأول له علاقة بالأغلبية الحكومية وبالنقاش الداخلي بين مكوناتها حول هذا الموضوع، والثاني واضح وصريح استنادا على فصول الدستور، في إشارة إلى دور جلالة الملك في إعفاء الوزراء وتعيين آخرين. ونفى الوزير وجود تشنج وسط الأغلبية الحكومية، أو صراع قائم بين قادتها، وبين قادة أحزاب الأغلبية وبعض الوزراء، مؤكدا أن الحكومة تشتغل بانسجام بين مكوناتها، وبشكل مشترك، مستندا في ذلك على العمل المتواصل للوزراء في المناقشة والتداول والمصادقة على مجموعة مشاريع ومراسيم قوانين ترتبط بالحوار الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، كما حصل أول أمس (الخميس) بإصدار عدد من المراسيم تؤكد وفاء الحكومة بالتزاماتها مع شركائها الاجتماعيين. ولم يستبعد الوزير، في معرض جوابه عن سؤال لـ "الصباح"، إمكانية مناقشة أي قضية يثيرها الفرقاء الاجتماعيون، بما فيها مناقشة ملف تخفيض الضريبة على الدخل، التي تعني بشكل غير مباشر رفع أجور المستخدمين في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الباب مفتوح في وجه المركزيات النقابية لمناقشة ما يظهر لها أنه ذو أهمية، وطبعا ستلبي الحكومة أي طلب، يضيف المسؤول الحكومي، إذا توفرت الإمكانيات، وقبل هذا وذاك، فإن الحكومة وفت بوعدها في تنزيل الاتفاق الاجتماعي الذي أطلقته في بداية عملها بخلاف الحكومات السابقة التي كانت تؤجل فتح الحوار الاجتماعي إلى آخر لحظة وتشتغل بشكل عشوائي. وأكد الوزير أن حكومة أخنوش جادة في حل مشاكل الفئات الاجتماعية، برفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص وتسوية وضعية الموظفين، وتلبية حاجيات المواطنين في ضمان التغطية الصحية الأساسية وفق التعليمات الملكية. وقال بايتاس إن هم الحكومة الوحيد تنفيذ برنامجها وأن تكون عند حسن ظن جلالة الملك والمغاربة قاطبة. وزاد قائلا إن "هذه الحكومة تشتغل بنفس إصلاحي مشترك، والأغلبية تعقد لقاءاتها وتناقش مختلف القضايا، مشددا على أنها منسجمة وتسير في المسار الصحيح والجيد". أحمد الأرقام