المختصون في التربية يسلطون الضوء على أهمية تعلمهم بعض المهارات تتباين آراء الآباء بشأن إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية، إذ هناك من يرغب في الحفاظ على طفولة أبنائهم لأطول فترة ممكنة، من خلال السماح لهم باللهو والاستمتاع بالكثير من أوقات اللعب، بينما فئة ثانية ترى عكس ذلك. ويقول المختصون في التربية إن من حق بعض الآباء التفكير بمنطق أن الأطفال صغار وأن من حقهم اللهو واللعب لأنهم في مرحلة عمرية تتطلب ذلك، لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته أنهم في حاجة إلى تلقينهم مجموعة من المبادئ، مثل التضامن والتعاون التي يمكن أن تكون من خلال مهام منزلية بسيطة، مثل تنظيم الملابس في الخزانة أو ترتيب أشياء معينة. ويؤكد المختصون في التربية أنه لا ينبغي تجاهل الفوائد الإيجابية العديدة لدعوة الأبناء للمشاركة في الأعمال المنزلية، موضحين أنهم لن يكونوا أطفالا إلى الأبد، وبالتالي يتعين عليهم تعلم بعض المهارات التي ستساعدهم كثيرا، خاصة إذا تعلق الأمر بمتابعة دراستهم في مدينة أو دولة، بعيدا عن أفراد عائلاتهم. وتعتبر من بين فوائد مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية تحملهم المسؤولية وتعلمهم الاعتماد على الذات، حسب المختصين في التربية، موضحين أن تكليفهم بالأعمال الروتينية المنتظمة يساعد في تعليمهم المسؤولية. ومن جهة أخرى، يمكن أن تساعد المهام التي تؤثر شخصيا على الأطفال، مثل تنظيف غرفهم أو غسل ملابسهم بأنفسهم، على أن يصبحوا أكثر اعتمادا على أنفسهم في الوقت نفسه، كما أن الأمر يزيدهم إحساسا بالنضج والاعتناء بأنفسهم. وتعزز مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية لديهم الشعور بالاحترام وتقديرهم للمجهودات المبذولة من قبل الأم أو الأب، حسب المختصين في التربية، مشيرين إلى أنهم يصبحون أكثر وعيا بالفوضى التي يتسببون فيها إذا تم تكليفهم بالتنظيف في جميع أنحاء المنزل، وأكثر احتراما للعمل الذي يدخل في صيانة المنزل والحفاظ على مختلف القطع من التلف. ومن بين فوائد إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية أن الأعمال الروتينية تساعدهم على تحسين مهارات التخطيط وإدارة الوقت. أمينة كندي