وزيرا الداخلية بالمغرب وإسبانيا يلتقيان بعد أحداث مليلية
التقى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، مع فرناندو غراندي مارلاسكا، نظيره الإسباني وإيلفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوربي، صباح اليوم الجمعة في الرباط في اجتماع يعقد بعد أسبوعين من مأساة عبور جماعي لمليلية المحتلة، تسببت في مقتل 23 مهاجرا، وإصابة عدد من عناصر القوات العمومية.
وانطلق الاجتماع، بحسب وكالة الأنباء “إيفي”، بعد الحادية عشرة صباحا، بمقر وزارة الداخلية، إلا أن تغطيته الإعلامية لم تتجاوز أخذ بعض الصور والفيديوهات الرسمية، التي ستوزعها لاحقا وزارتي المغرب وإسبانيا على وسائل الإعلام.
كما لا توجد تفاصيل حول مضمون المناقشات وما إذا كانت مأساة مليلية مدرجة على جدول الأعمال، إذ سنتابع ذلك فور صدور بلاغ بهذا الشأن.
وتعد هذه الزيارة الأولى للوزير الإسباني إلى المغرب منذ أن تجاوزت مدريد والرباط أزمتهما الدبلوماسية في مارس الماضي، كما تأتي بعد أسبوعين من المحاولة المأساوية للعبور إلى مليلية، التي أسفرت عن مقتل 23 مهاجرا بحسب الأرقام الرسمية.
ووصفت الحكومة، أمس (الخميس)، هذه المحاولة بأنها “غير مسبوقة” و”عنيفة للغاية” ونتجت عن “خطة مدبرة عمدا وخارج الأساليب المعتادة لعبور المهاجرين”.
وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بادر بمهمة استطلاعية في الناظور ومليلية، تناسبا مع المنطق الإنساني والحقوقي الذي تتأسس عليه حكامة الهجرة بالمغرب، لافتا إلى أن الأبحاث القضائية مازالت جارية بخصوص الأحداث.
وتأتي زيارة المسؤول الإسباني، بعد ثلاثة أسابيع، من الزيارة التي قام بها لفتيت إلى مدريد، إذ عقد الطرفان اجتماع عمل أجريا خلاله محادثات معمقة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح بلاغ مشترك أن الوزيرين ذكرا خلال هذا اللقاء، بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات القائمة بين المملكتين، والتي تنهل من روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس.
وأشاد الوزيران، في هذا السياق، بالتعاون النموذجي بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، والذي يأتي تكريسا للدينامة الجديدة وغير المسبوقة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الشفافية والاحترام والثقة المتبادلة، والتعاون الصريح والوثيق والتشاور الدائم.