مهنيون يشتكون ظروف الاشتغال ويطالبون بإجبارية العقود دقت النقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين بالمغرب ناقوس الخطر حول ما آلت إليه الأوضاع بالوسط الفني بعد جائحة كورونا، والضغوطات التي بات يتعرض لها الموسيقيون، من قبل مسيري الملاهي الليلية والمطاعم والمناطق السياحية. وأوضحت، النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تقرير لها "أنه أصبح الموسيقي يطلب منه الاشتغال بدون أجره اليومي المعتاد، بل والأكثر من ذلك يقتسم مع المسير الإكراميات "الغرامة" فهناك من يفرض 50 في المائة وهناك من يفرض66 في المائة، فضلا عن التهديدات بفقدان العمل إذا احتج أحد الموسيقيين وطالب بمستحقاته". وفي هذا السياق نظمت النقابة مجموعة من اللقاءات والاجتماعات، منها لقاء أطره، أخيرا بالرباط، مصطفى مكروم، مدير الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومصطفى برطون، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين بالمغرب، وعبد الحفيظ الشردة، الكاتب الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، وممثلو الأقاليم والجهات، وساهم في إثراء النقاش مجموعة من الفنانين ذوي الخبرة في الاشتغال بالمجال وكذلك الشباب الواعد. وخلص اللقاء إلى تقديم مجموعة من النقط، منها تفعيل قانون الفنان وخصوصا بند إجبارية العقود بين المشغل والمشتغل وتدخل الدولة في تسيير وتدبير المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة واشراك النقابة في اقتراح مشاريع هيكلة القطاع وتنزيل مشروع السهرات التلفزيونية المقدم، من قبل النقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين بالمغرب، الذي عرضه مصطفى برطون على الوزارة الوصية قبل سنتين. واعتبر برطون، في حديث سابق مع "الصباح"، أن العازفين هم الحلقة الأضعف والمغيبة في المعادلة الفنية، وأن النقابات الفنية التي تعاقبت على الإشراف على هذا القطاع، ظلت اهتماماتها فئوية مقتصرة إما على المغنين أو كتاب الكلمات والملحنين، في حين ظل الموسيقيون والعازفون خارج الاهتمام، رغم أهميتهم ودورهم. واستعرض برطون نماذج من معاناة الموسيقيين، محددا جوهر أزمتهم في اشتغال أغلبهم دون عقود تحميهم من تعسفات مشغليهم، مطالبا بضرورة تدخل الدولة لتنظيم هذا القطاع والحفاظ على كرامة المشتغلين فيه. عزيز المجدوب