fbpx
ملف الصباح

محلات التدليك … الجنس بين أياد ناعمة

تقدم خدمات متنوعة بأثمنة مختلفة حسب جيب الزبون و رقي الفضاء

أصبح الذهاب إلى محل التدليك في المغرب، مؤشرا على رقي اجتماعي، وتعبيرا عن تغير سلوك مجتمعي، على الأقل ببعض المدن التي تتوفر على هذا النوع من المحلات التي يقصدها الزبون، للاسترخاء.

وحسب أبي بكر حركات، الطبيب والمتخصص في علم النفس، فإن محلات التدليك توفر راحة جسدية ونفسية للزبون، وفي الوقت نفسه الاستفادة من «حمام البخار» على طريقة «الحمام البلدي»، وإن كان الأمر مختلفا بينهما في كيفية الاستفادة منهما لتنظيف الجسد.

ظهرت محلات التدليك منذ قرون طويلة لدى عدد من الشعوب، ثم أصبحت مهنة المدلك والمدلكة أمرا شائعا مع أواخر القرن التاسع عشر، وأنشئت معاهد لتعليم التدليك وتكوين مختصين متمرسين في المهنة، وزاد الطلب على العلاج بالتدليك أو المساج في أوائل القرن العشرين، وفي الثلاثينات من القرن الماضي بدأ أطباء العلاج الطبيعي في السويد في تطوير التدليك السويدي وممارسته في عمليات العلاج الطبيعي بوصفه من أنواع الطب البديل، ومنذ تلك اللحظة تغيرت النظرة إلى العلاج بالتدليك من عده ممارسات شعبية إلى فرع من فروع الطب البديل، وعلاج آمن للعديد من الأمراض.

في المغرب، لكل محل ل» سبا» قواعده في العمل، إذ لا يمكن التعميم بأنها تقدم خدمات جنسية، لأن أغلبها يشتغل على إنعاش الجسد، بعيدا عن تقديم خدمات جنسية، وقلة منها تستعمل المحل لدعارة مقنعة، ويقول حركات «إن الجميع يعرف ذلك دون أن يكون لدينا الحق في تأكيد أو نفي الأمر، لأن أصحاب المحلات لا يضعون يافطات خاصة بالزبناء مكتوبا عليها « إننا نخيركم بين الاهتمام بالجسد وراحته بسعر معين، والاستمتاع بالمتعة الجنسية بسعر مضاعف».
في بعض المحلات التي تقدم الخدمات الجنسيةّ، تحرص ممتهنات التدليك الجنسي على الحيطة والحذر، إذ يعلمن أن نشاطهن محظور، ويكتفين باستدراج المبحرين إلى الإعلانات المنشورة في الأنترنيت، ويوضبن الإعلان بصورة فاضحة، تشجع المتصل على الولوج مباشرة إلى الدردشة في الخدمات التي يريدها، عبر رقم هاتفي يتم إرفاقه بالإعلان.

كما لم يعد التدليك الجنسي، مقتصرا على بعض المغربيات اللائي امتهن هذه الحرفة سرا تحت قناع «الطب الناعم»، بل تعدى الأمر ذلك إلى دخول أجانب على خط الاستقطاب عبر مواقع إلكترونية تحمل إعلانات تشير إلى مختلف الخدمات التي يقدمنها، وأرقام الهاتف للتواصل.

وتتخذ شبكات الأجنبيات العاملات في المجال، شققا في أحياء راقية قصد إبعاد الشبهات، كما أنهن يعمدن إلى تضليل الزبون بعدم مده بالعنوان الصحيح، والاكتفاء بإرشاده إلى نقطة لقاء قصد جلبه مباشرة إلى الشقة.في الملف التالي سرد لعمل بعض المحلات التي تقدم الخدمات الجنسية، رغم أن أخرى تحرص على الالتزام بالقانون وتقديم خدماتها كما هي منصوص عليها في القانون.

خالد العطاوي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.