الأطفال… الاهتمام المستمر

وضع جناح خاص بكتبهم وفضاء احتضن ورشات وأنشطة تحسيسية وجد الأطفال، أيضا، مكانا لهم ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، وخصص لهم، جناح عرضت فيها جل الكتب الموجهة إليهم، بعيدا عن الجناح الخاص بالمؤسسات والخاص بدور النشر. فالأرقام المعلن عنها سابقا، والتي أكدت أنه في اليوم الأول من فعاليات المعرض، حضر 1814 طفلا، وفي اليوم الثاني زاره 5753 طفلا، تكشف الإقبال الذي عرفه المعرض من قبل هذه الفئة من الزوار. كتب مختلفة الأجواء داخل جناح الأطفال مختلفة تماما عن أجواء الفضاءات الأخرى داخل المعرض، لأن أغلب زواره من الاطفال المرافقين من قبل عائلاتهم أو مؤطري المؤسسات التعليمية، باعتبار أن الكثير من المدارس تسابقت من أجل تنظيم رحلات إلى المعرض في نسخته الرباطية، وإتاحة الفرصة للتلاميذ لاكتشافه عن قرب. كتب بأشكال ومضامين مختلفة عرضت في ذلك الجناح، سواء باللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية، لكن التي حظيت بإقبال كبير، حسب تأكيد أحد العارضين من مصر، هي القصص باللغة الفرنسية، يليها الكتب التي تساعد على القراءة وكتابة الأحرف العربية والفرنسية أيضا. ومن بين ما شد انتباه زوار هذا الفضاء، تنظيم حفل توقيع كتاب كتبته طفلة تدعى هبة الله العلمي، وهو الحفل الذي حضره مجموعة من الأطفال اكتشفوا أجواء هذا النوع من الحفلات الثقافية. كما شهد المكان ذاته توقيع كتب لأطفال آخرين، ويتعلق الأمر بلينا عامل، وعبير عزيم. وذكر زوار الجناح المخصص للأطفال، أن حفلات توقيع كتب لطفلات مبدعات، لفتت الأنظار، معتبرين أنه من الجميل أن تحظى تلك اللحظات بتفاعل الزوار، باعتبار أن ذلك يشجعهن على الاستمرار في الابداع وتقديم أعمال أدبية مميزة. ورشات تطبيقية إلى جانب الجناح الخاص بالأطفال، شهد المعرض في دورته 27 ، تقديم أنشطة ورشات موجهة إليهم، نظمت بشكل يومي طيلة فعاليات المعرض. ففي إحدى زوايا المعرض، وضع "فضاء الطفل"، والذي كان يستقبل يوميا الأطفال الراغبين في اكتشاف الحضارة الإفريقية، ضيفة شرف المعرض في دورة 2022، من خلال ورشات وأنشطة مختلفة. ومن أهم الأنشطة التي اقترح على الأطفال زوار المعرض، المشاركة فيها، نشاط الحفريات والذي فتح المجال أمامهم لاكتشاف هذا العالم عن قرب والاستفادة من خبرة متخصصين في هذا المجال. كما شهد فضاء الطفل، تنظيم ورشات أخرى، للرسم والمطالعة، وأيضا ورشات للأعمال اليدوية تمكن من صنع بعض الحلي الإفريقية، بهدف اكتشافها عن قرب. وفي هذا الصدد، قالت مريم لحلو، مسؤولة عن أحد الأنشطة بفضاء الطفل، إن الهدف من الأنشطة التعرف على الثقافة الإفريقية عن قرب، موضحة أنه طيلة فعاليات المعرض، نظمت الكثير من الورشات التي حظيت بتفاعل الأطفال. وتابعت لحلو في حديثها مع "الصباح"، أن الفضاء استقبل عشرات الأطفال يوميا، استفادوا من مجموعة من الورشات والتي وصل عددها إلى 20 ورشة. ومن بين الورشات في فضاء الطفل، ورشة تحسيسية خصصت لتوعية الأطفال بضرورة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية، إذ تم إطلاع الأطفال المشاركين على الممارسات والتقنيات الجيدة للاستخدام السليم والآمن للتكنولوجيا الرقمية من أجل التعامل مع مخاطر وتهديدات العالم الافتراضي. وتابع الأطفال أنفسهم فقرات متنوعة همت توضيحات مستفيضة ونصائح ومحتوى مفيدا حول الممارسات المثلى في مجال الأمن الرقمي والوقاية من المخاطر عبر الإنترنت عبر حواسيب وضعت رهن إشارتهم. إيمان رضيف

الأطفال… الاهتمام المستمر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسميم سويسرية أمام الفرقة الوطنية

مسدس وذخيرة يستنفران الأجهزة

مقالات ذات صلة