مسدس وذخيرة يستنفران الأجهزة

تجري مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن البيضاء، أبحاثا لحل لغز العثور على مسدس احترافي وذخيرته عبارة عن 34 رصاصة من عيار 9 مليمترات، بأحد المستودعات التابعة للجمارك الموجودة بشارع مولاي سليمان في عين السبع. وعثر على السلاح الناري وذخيرته، قبل يومين، أثناء قيام عناصر الجمارك بعمليات المراقبة على السلع والبضائع، التي يتم جلبها مؤقتا إلى تلك المستودعات وتغلق عليها الأبواب بطريقة التشميع، قبل فتحها لإجراء المراقبة والإذن بخروج السلع بعد تعشيرها. وارتابت عناصر الجمارك أثناء تفتيش بضائع مستوردة، بعد فتح تغليف خاص بلوحتين تشكيليتين، والعثور على غشاء تعليب بلاستيكي يحمل علامة مسدس من العيار نفسه الذي يميز المسدسات الوظيفية، ما دفعها إلى إبلاغ مصالح الأمن الوطني، التي حلت مسرعة إلى مخازن الجمارك بالشارع سالف الذكر، لتجري المعاينة والمساطر القانونية في شأن الواقعة. وبفتح التلفيف تم العثور على مسدس أسود يحمل أرقاما تسلسلية تشير إلى نوعه، بالإضافة إلى ذخيرة حية عبارة عن 34 رصاصة من عيار 9 مليمترات. ولم تتوقف المحجوزات التي ضبطتها مصالح الأمن على السلاح الناري سالف الذكر، بل تعدته إلى حجز أوراق مالية من العملة الصعبة ومفاتيح نحاسية ومنبه صوتي. وأجريت تحريات ميدانية أظهرت أن حمولة البضائع التي خضعت للتفتيش استوردت من هولندا، وأنها استقدمت لفائدة شركة متخصصة في استيراد أدوات التزيين المنزلي والديكور، يوجد مقرها بشارع الحسن الثاني بالرباط. كما تبين أن الشركة المصدرة تحمل بدورها اسما فنيا وتنشط في مجال استيراد وبيع اللوحات الفنية والديكور. وبعد الانتهاء من ضبط المعلومات الخاصة بالمستورد والمصدر، استجمعت المحجوزات المشبوهة، واتخذت في شأنها إجراءات لتحديد الجهة التي كانت ستستقبل السلاح الناري والذخيرة الحية، والغرض من ذلك، بينما أرسل المسدس والرصاصات إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالرباط، إذ ينتظر أن تستمر الأبحاث لكشف المتورط أو المتورطين وكذا الغاية من تهريب سلاح ناري بالمواصفات الاحترافية سالفة الذكر، وسط البضائع الفنية. ويمنع القانون المغربي حيازة الأسلحة الخفية، ويستثني الأشخاص حاملي السلاح من عناصر القوة العمومية، وحاملي السلاح عموما ممن حددهم القانون، كما يضع شروطا صارمة على استيرادها ونقلها. م. ص

مسدس وذخيرة يستنفران الأجهزة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأطفال... الاهتمام المستمر

فضيحة مدوية لمنتخب القوى

مقالات ذات صلة