تسميم سويسرية أمام الفرقة الوطنية

الضحية وزوجها أصيبا بعاهة مستديمة جراء التسميم بالرصاص والزئبق دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أخيرا، على الخط في ملف تسميم أسرة سويسرية من أصل مغربي، بعد أن أعطت رئاسة النيابة العامة بالرباط تعليماتها للفرقة بإعادة فتح التحقيق جذريا وتكييف الإحالة على النيابة العامة المختصة. وعلمت "الصباح" من مصادرها أنه وفقا لتعليمات النيابة العامة، فإنه سيتم ضم ملفين يتضمنان جريمتي محاولة القتل والتسميم في حق السويسرية وزوجها، وأفراد من عائلتها، بمقر سكناها بجماعة آيت سعيد بالصويرة. وسبق لهيأة الاستئناف بغرفة الجنايات باستئنافية آسفي، قبل أشهر، أن وزعت أحكاما بالسجن النافذ بلغت 85 سنة، في حق أربعة متهمين في الملف ذاته. ونالت المتهمة الرئيسية في الملف وكانت تشتغل خادمة لدى الضحية 25 سنة سجنا نافذا، فيما أدين شريكها وهو موظف بمكتب الحالة المدنية بجماعة آيت سعيد بإقليم الصويرة، بعشرين سنة، وكذلك عون مصلحة بالجماعة ذاتها بعشرين سنة، أما العطار الذي حضر خلطة التسميم فكان نصيبه عشرين سنة سجنا نافذا. وتضاعفت أحكام السجن النافذ في حق المتهمين بين المرحلتين الابتدائية والاستئنافية، إذ كان مجموع الأحكام الصادرة في حقهم ابتدائيا لا يتجاوز 29 سنة، أضيفت إليها خمس سنوات للخادمة و17 سنة لبقية المتهمين. كما أدلى دفاع الضحية، خلال جلسات المحاكمة، بتقارير طبية، تفيد إصابة السويسرية وزوجها بعاهة مستديمة جراء التسميم بمادة الرصاص والألمينيوم، وهو ما أكدته الخبرة المنجزة من قبل معهد الأدلة الجنائية التابع للمختبر الوطني للدرك الملكي. وتأتي هاته الأحكام بعد أشهر من التحقيق، منذ أزيد من سنة، حين تفجرت قضية التسميم بعد أن أجرت الضحية، وهي سويسرية من أصل مغربي قررت الاستقرار بمسقط رأسها بجماعة آيت سعيد، رفقة زوجها، تحاليل مخبرية، أظهرت نتائجها الأولية أن هناك تسمما في دمائهما، تسبب في تدهور حالتهما الصحية، بشكل مهول، وهو الأمر الذي أدى إلى تفجير هذه القضية، والتبليغ عنها، ليتم فتح بحث قضائي وجنائي في الموضوع. وأشرف المركز القضائي للدرك الملكي التابع لسرية الصويرة، على التحقيق في الموضوع، بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، إذ تم الاستماع إلى المتهمة الرئيسية في الملف وهي الخادمة التي وجهت إليها الضحية اتهامات بتسميمها، بناء على قرائن وأدلة قدمتها إلى المحققين، ليباشروا بها مسارهم في البحث وفي محاصرة المتهمين. وورطت اعترافات الخادمة رئيس الجماعة ونائبه وهو أيضا عضو بالمجلس الإقليمي، وسائق سيارة إسعاف، بدعوى أنهم حرضوها على دس السم في طعام مشغلتها، لأسباب لها علاقة بالتسابق الانتخابي، وخوفا من شعبيتها المتزايدة بالمنطقة. عزيز المجدوب

تسميم سويسرية أمام الفرقة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط "نينجا" و"مول العشة" بالجديدة

الأطفال... الاهتمام المستمر

مقالات ذات صلة