أطلق منتجع السعيدية مفهوما جديدا للتنشيط الفني والثقافي يهدف إلى رد الاعتبار وتزيين جدران المدينة العتيقة للمحطة السياحية. وتحتضن المحطة السياحية فعاليات تظاهرة فن الشارع، خصوصا فن الجداريات، من 20 إلى 28 يونيو الجاري، بشراكة مع مجموعة "تزوري للثقافة والتنمية"، التي يرأسها محمد مومو، الفائز في دورة منتجع السعيدية لبرنامج مضائف "إيكو 6". ويشارك في هذه التظاهرة، المفتوحة للعموم تحت عنوان "الجدران السعيدة"، العديد من فناني "الغرافيتي" المرموقين عالميا، إلى جانب مجموعة منتقاة من الفنانين الشباب من السعيدية والجهة الشرقية. وستتنافس أعمال الفنانين الشباب على ثلاث جوائز قيمة، ستكافئ الأعمال الفنية الثلاثة الأولى المشاركة في التظاهرة. وتستلهم الإبداعات الفنية للمشاركين مواضيعها من المجالات ذات الأولوية لمنتجع السعيدية، وهي الحفاظ على الساحل وعلى الموروث الثقافي والفني للمجال الترابي وتنمية السياحة المستدامة وتنمية الظهير الجغرافي للمحطة والأصالة البشرية. وبالموازاة مع التظاهرة الفنية، سينظم يوم للتنشيط الثقافي والفني لفائدة أطفال الجهة. وسيستغل الفنانون المشاركون فرصة وجودهم في منتجع السعيدية من أجل نقل مهاراتهم إلى الأطفال عبر إشراكهم في إنجاز جداريات فنية بمدرسة الجهة، في إطار شراكة مع جمعية النور. وتهدف التظاهرة إلى إبراز هوية الجهة الشرقية وتنويع العرض السياحي للجهة خارج الموسم السياحي، بالإضافة إلى تشجيع سياحة جديدة مستدامة وأصيلة وتحسين جاذبية الوجهة. وسيعاد تنظيم هذه التظاهرة كل سنة، لإعطاء انطلاقة الموسم الصيفي. وسيتم إثراؤها بأعمال ومبادرات أخرى، من بينها التنشيط الموسيقي، وسوق عابرة ومطاعم الشارع، في اتجاه تطوير الحدث إلى مستوى مهرجان سنوي.