fbpx
أخبار 24/24

وزير الصناعة يترأس حفل تخرج مهندسي المدرسة المركزية للبيضاء

ترأس رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أول أمس (السبت)، حفل تخرج  150 طالب مهندس من المدرسة المركزية للبيضاء، بحضور عائلات الخريجين وأعضاء هيئة التدريس والموظفبن الإداريبن بالمؤسسة.

وبهذه المناسبة، عبرت غيثة كحلو، المديرة العامة للمدرسة المركزية للبيضاء، عن سعادتها بتخرج هذا الفوج الجديد، موضحة، في حوار مع “الصباح”، كافة تفاصيل الولوج إلى المؤسسة، التي تمتاز بنشاط ملحوظ لخريجيها على مستوى تقلد مناصب الشغل بالمملكة. مزيد من التفاصيل في الحوار التالي :

 

  • ما هي معايير انتقاء الطلبة الراغبين في ولوج المدرسة المركزية للبيضاء ؟ 

هناك عدة طرق للولوج إلى المدرسة، سواء من خلال اجتياز المبارة الوطنية العامة التي تخص جميع مدارس العمومية الكبرى، أو مبارة المدارس الفرنسية للهندسة، أو مبارة حاملي ديبلوم التعليم العالي العام أو الإجارة، ثم المباريات الإفريقية، التي تقام في عدة بلدان إفريقية من جنوب الصحراء، من بينها ساحل العاج، موريتانيا، السنيغال، الطوغو و بوركينا فاسو.

 

  •  ما هي تكاليف الدراسة بها ؟ وما هي شروط الاستفادة من منح مدرسية للمتفوقين إذا وجدت ؟ 

تبلغ تكاليف الدراسة 50000 درهم، وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل هذه التكاليف، فيمكنهم أن يتقدموا بطلب للإعفاء منها أو للاستفادة من منحة تغطيها. وتجدر الإشارة إلى أن 85 % من التلاميذ، بصفة عامة، يستفيدون من الإعفاء أو المنحة.

  •  ما الذي يميز خريجي المدرسة المركزية للبيضاء عن باقي مدارس الهندسة ؟

الخاصية الأساسية لمؤسستنا هي أنها توفر تكوين مهندسين عامين، وذلك بفضل القاعدة العلمية البيداغوجية، المتوجهة نحو المشاريع والمرتكزة على القرب من الصانعين و المقاولات، ذلك أن التكوين العام يجمع بين التفوق العلمي و الثقافة المتعددة الاختصاصات والذكاء العقلاني والانفتاح على العالم، فمهندس المدرسة المركزية يتمتع بقدرته على فهم تعقيد الأنظمة والخلق والإبداع، فضلا عن تحمل المسؤولية الاجتماعية والتنوع الثفافي، والقدرة على تصميم و تدبير أنظمة معقدة على المستويات : التقنية ،الاقتصادية، البشرية، البيئية و غيرها..

إن مفهوم “المهندس العام”  ليس معروفا و متداولا في المغرب، وهو ما قد يؤدي إلى سوء فهم، سنحاول بطريقة مختصرة تفسيره بمقارنة المهندس العام برئيس الجوق أو المايسترو. هذا الأخير له دراية بكل الآلات الموسيقية ويعزف العديد منها إلا انه ليس مضطرًا للبراعة في العزف على الكمان أو البيانو. فهو على العكس من العازف، قادر على تكوين رؤية شمولية، وأن يضمن التماسك و الانسجام بين أعضاء الفريق، وأن يجمع الكفاءات ويوجه كل أفراد المجموعة للحصول على إبداع جماعي متناغم،  آخذا بعين الاعتبار الإمكانيات الشخصية لكل واحد و البيئة التي ينتمي إليها.

  •  ما هو نظام الدراسة لديكم ؟ وهل الديبلومات المسلمة معترف بها دوليا ؟

  لولوج المدرسة المركزية يتحتم على أغلبية الطلبة اجتياز الأقسام التحضيرية والنجاح في مبارايات (CNC)، ثم إتمام الدراسة لدينا لمدة ثلاث سنوات.  أما بخصوص المسالك المتوفرة، فيختار الطلبة في السنة الأخيرة ما بين ثلاث خيارات : الطاقة، والهندسة الصناعية، وعلم البيانات و الرقمنة. وبالنسبة إلى الديلبومات المسلمة، فهي معترف بها في المغرب وفي جميع بقاع العالم.

  •  كيف يتم توزيع التداريب المهنية للطلبة خلال مسار دراستهم ؟ 

 يجري طلبة السنة الأولى تدريبا أوليا لـ6 أسابيع داخل إحدى الشركات، ثم 14 أسبوعا خلال السنة الثانية، زيادة على عدد من المشاريع التي يشتغلون عليها، بمواكبة من أطر شركات كبرى. كما يمكن للطلبة أن ينقطعوا عن الدراسة و يتوجهوا للعمل لمدة سنةً كاملة ليرجعوا بعد ذلك من أجل إتمام السنة الأخيرة من دراستهم. وأخيرا و ليس آخرا، ينهي الطلبة مسيرتهم الدراسية بتدريب مدته 6 أشهر. للإشارة، فمن الواجب على جميع الطلبة أن يقضوا على الأقل 6 أشهر خارج البلاد لكي يتمكنوا من الحصول على الديبلوم.

  • ماهي آفاق العمل بالنسبة إلى الخريجين، سواء على مستوى القطاعين العام أو الخاص ؟

يعتبر ديبلوم المدرسة المركزية ديبلوما مطلوبا ومبحوثا في سوق الشغل، إذ له وزن خاص في هذا المجال، والدليل أن 99 % من حاملي الديبلومات، بالنسبة للأربع دفعات الأولى، إما حصلوا على منصب شغل مشرف او يتابعون دراستهم (7%)، كما أن 27% من الخريجين الذين اشتغلوا، حصلوا على مناصب في البنوك و الشركات المالية، و26% منهم عملوا في شركات التقنيات المعلومية الجديدة، ثم 19% في شركات الاستشارة الهندسية، و أخيرا 9% في شركات الصناعات الحديثة، والباقي منهم موزعون على المقاولات و الأشغال العمومية، و الخدمات اللوجستيكيك والمهن الطاقية و منهم من أنشؤوا مقاولات ذاتية.

 

أجرت الحوار : يسرى عويفي

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى