fbpx
ملف الصباح

فيديوهات “خانز وبنين” لجذب المستهلكين

مقاطع تحث على استهلاك وجبات غير صحية دون الكشف عن مخاطرها على الجسم

أصبحت فيديوهات “وجبات الشوارع” في المغرب تحتل “الطوندونس” في موقع “يوتوب”، لتحفيز المشاهدين على التهام الوجبات “البنينة” بسعر أقل، دون أن يكشف أصحاب الفيديوهات خطورة بعض الوجبات على صحة المستهلك، في غياب المراقبة وتوفر شروط النظافة والجودة.

في أحد فيديوهات ينتقل المتخصص في فيديوهات “وجبات الشارع” بين البيضاء والمحمدية ويستمع لأصحاب العربات حول نجاح “مشاريع” الأكل، التي يراعي سعرها الحالة الاجتماعية للمستهلكين، ثم ينصح متتبعي قناته، الذين يقدرون بالآلاف بالتوجه إلى هذه العربات التي تضمن “الشبعة” بأقل الأثمان، دون أن يبالي بمستوى النظافة، أو جودة الوجبات، سواء تعلق الأمر ب”سندويشات تاكوس أو الطون”.

كل ما يهم مروج “وجبات الشوارع” الحصول على مبلغ من المال، نظير حملته الإعلانية لجذب أكبر عدد من المشاهدين، و”لتذهب صحة وسلامة المستهلكين” إلى الجحيم.

أصبح “أكل الشوارع” موضة في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي مشاريع لا تكلف أصحابها مبالغ مالية كبيرة، بشهادة أصحابها، فيكفي اقتناء عربة بمبلغ ألف درهم، وبعض اللوازم بمبلغ بسيط، حتى تصبح العربة مطعما متنقلا يبيع كل الأنواع الوجبات الغذائية، علما أنهم يركزون على الأحياء الآهلة بالسكان أو أمام بعض المصانع، التي يجد العاملون فيها مكانا لسد “فراغ المعدة”بأقل الأسعار، علما أن إمكانياتهم المالية لا تسمح لهم بالتوجه إلى فضاءات تضمن جودة الوجبة.

تُجمع كل الدراسات أن “وجبات الشوارع” لها مخاطر صحية كبيرة، فهي تتسبب في زيادة الوزن، لما تحتوي عليه من نسب كبيرة من الدهون والبروتينات والسكريات التي تتراكم جميعها في الجسم مما يؤدي إلى زيادة رهيبة في الوزن. كما تؤثر سلبيا على جينات الجسم، المسؤولة عن السمنة، كما أنها تؤدي أحيانا إلى الوفاة لمن يصاب بها، ناهيك عن الإصابة بمرض السكري نتيجة تراكم الدهون بالجسم وزيادة مقاومة الجسم الأنسولين في الدم، بسبب الإفراط في تناولها، ما يؤدي إلى إدمانها، ويجعل متناوليها يحرمون من تناول الوجبات الصحية الأخرى، وبالتالي تفتقد أجسامهم للكثير من العناصر اللازمة لتغذية الجسم، وبالتالي تكون أجسادهم عرضة للإصابة بالأمراض وظهور الكثير من المشاكل الصحية عليهم.

وترى الدراسات نفسها أن هذه الوجبات تتسبب في نقص نسبة الألياف والمعادن بالجسم، وتحرمه من الفيتامينات، وتصيب المستهلك بعسر الهضم، والكثير من المشاكل الأخرى، التي تصيب الجهاز الهضمي وتؤثر على عمله بالطريقة الطبيعية السليمة.
وتكمن خطورة هذه الوجبات في إقبال المراهقين عليها، مما يتسبب في مشاكل في النمو تؤثر عليهم مستقبلا.

خالد العطاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.