منظموه يسعون إلى الحفاظ على التراث وضمان استدامته ونقله إلى الأجيال المقبلة وجهت اللجنة المنظمة لموسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، نداء إلى منظمة "اليونسكو"، من أجل إدراج موسم موالي عبد الله أمغار ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي. وتسعى اللجنة المنظمة من هذه العملية الحفاظ على التراث وضمان استدامته ونقله إلى الأجيال المقبلة، حيث وجه رئيس جماعة مولاي عبد الله مولاي المهدي الفاطمي باسم اللجنة المنظمة دعوته لدعم عملية تسجيل هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي. وقال الفاطمي "بصفتي رئيسا للجماعة القروية مولاي عبد الله، ورئيس اللجنة المنظمة لموسم مولاي عبد الله أمغار، وعضو مجلس النواب، "أدعو منظمة اليونيسكو إلى التفضل بتسجيل موسم مولاي عبد الله أمغار ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي الإنساني"، مشيرا إلى أنه من غير المعقول في الوقت الراهن أن مثل هذه التظاهرة الثقافية لا يمكن أن تتمتع بهذا الاعتراف الدال من جانب منظمة اليونسكو. وكشف الفاطمي أن المراقبين ينظرون إلى هذا الموسم على أنه أحد أهم الأحداث من نوعها على المستوى الوطني، لوجود حوالي مليوني زائر مغربي وأجنبي كل عام، وحشده لأكثر من 110 "سربات" تمثل أشهر القبائل في مجال التبوريدة، فضلا عن أنه أكبر تجمع للفرسان في المغرب بقرابة 2000 فارس. ويتم تنظيم موسم موالي عبد الله أمغار منذ سنوات طويلة، كما يعتبر من بين أكبر التظاهرات الدينية والثقافية جاذبية وأغناها في المملكة. وتحتفل قبائل دكالة بالموسم تخليدا لذكرى الوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار في منطقة مولاي عبد الله الواقعة بين الجديدة وسيدي بوزيد. وتتنوع احتفالات الموسم بين الأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية في مختلف الفضاءات بالمنطقة (أمسيات فنية شعبية / فن الحلقة وغيرها من الأنشطة الأخرى(، وشهرة هذه التظاهرة تتجاوز حدود البلاد. وتأتي مبادرة اللجنة المنظمة لموسم مولاي عبد الله أمغار بعد فترة وجيزة من دخول فن الفروسية المغربي "التبوريدة" ضمن قائمة تراث اليونسكو. أحمد سكاب (الجديدة)