الوضع صعب

3 أسئلة إلى * يونس فيراشين < بالفعل، قررت الجبهة الاجتماعية المغربية تنظيم مسيرة وطنية احتجاجية وطنية الأحد المقبل، احتجاجا على الارتفاع المهول للأسعار خاصة أسعار المحروقات والمواد الأساسية، ما أضر بشكل كبير بالقدرة الشرائية للمواطنين. وتأتي هذه المسيرة في سياق وضع اجتماعي صعب يتسم باستمرار تداعيات الجائحة، التي أفقدت آلاف المغاربة مصدر دخلهم. < صحيح أن العالم يعيش أزمة تضخم غير مسبوقة نتيجة ارتفاع الطلب بعد تخفيف القيود الاحترازية ضد الوباء، ونتيجة التطورات الجيوسياسية والحرب الروسية الأوكرانية التي عمقت الأزمة. اليوم نتحدث عن نسبة تضخم غير مسبوقة في السنوات الأخيرة ستصل إلى 4.7 في المائة، إضافة إلى أزمة الطاقة. لكن، لا يمكن نسب كل أسباب الوضع الاجتماعي الصعب الذي نعيشه إلى الأوضاع الدولية، بل لابد من استحضار الأسباب الداخلية المرتبطة أساسا بطبيعة نسيجنا الاقتصادي الموسوم بالريع والاحتكارات والتفاهمات بين الفاعلين الاقتصاديين والمضاربات. ولعل النموذج الصارخ لغياب شروط المنافسة وضعف أو انعدام آليات المراقبة ما يعيشه قطاع المحروقات. للأسف هناك عدة إشكاليات مطروحة، أولها عدم تفعيل مؤسسات وآليات المراقبة وعلى رأسها مجلس المنافسة، وكذلك سلبية الحكومة التي تكتفي بالتشخيص ولا تتدخل. < الأزمة خانقة والأفق غير واضح على المستوى الدولي والجواب عن المرحلة يجب أن يكون من خلال إجراءات اجتماعية. البعض راكم الثروات خلال السنوات الماضية، بل منهم من استغل الأزمة من أجل تحقيق المزيد من الأرباح، لكن اليوم لابد من استحضار المصلحة الوطنية واتخاذ قرارات وإجراءات لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية عبر الاستثمار العمومي في القطاعات الاجتماعية وإعادة النظر بشكل جذري في النظام الضريبي وضمان الخدمات العمومية المجانية والجيدة وخلق فرص العمل اللائق والقطع مع كل أشكال الفساد والريع والامتيازات. لابد أن نتجه نحو بناء مغرب لكل المغاربة، مغرب الحقوق والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. أعتقد هذا هو الضمان الأساس لمواجهة كل الأزمات الآن وفي المستقبل. أجرى الحوار: برحو بوزياني * منسق الجبهة الاجتماعية

الوضع صعب

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجراءات حكومية لتخفيف الضغط

أسعار المعيشة ... القادم أسوأ

مقالات ذات صلة