شددت الدكتورة زبيدة بنمامون، أستاذة جامعية ومعالجة نفسية وخبيرة في التطوير المستمر والقيادة ل"الصباح"، على أهمية الشعور بالقناعة في حياتنا، مؤكدة أنها تجعل الشخص يشعر بالرضى والارتياح الداخلي. وأكدت الدكتورة زبيدة بنمامون أن القناعة لا تلغي الطموح، موضحة "الشخص القنوع لا يعني أنه إنسان ليست له رغبة في تحقيق أشياء أخرى ونجاحات جديدة، بل على العكس من ذلك يعتبر إنسانا طموحا". واعتبرت الدكتورة بنمامون أنه أمر إيجابي أن ينظر الشخص بعين الرضى إلى ما يملك وألا يقارن نفسه مع الآخرين ويقول "لماذا منحهم الله ذلك وأنا لا؟"، مضيفة أنه لا ينبغي الوقوع في دائرة المقارنة مع المحيط، بل أن يركز كل شخص على أموره الخاصة. "في جميع الأحوال يمكن أن تجعلنا كثير من الأمور المادية مثل المال أو الأبناء نشعر بالرضى وهذا نوع من القناعة، لكن لا ينبغي أن نتخلى عن طموحنا، بل ننظر دائما بتفاؤل إلى المستقبل"، تقول الدكتورة بنمامون. وأوضحت بنمامون أن القناعة لا ينبغي أن تجعل صاحبها يشعر بالكسل ويتوقف عن الحلم والرغبة في تحقيق الأفضل سواء في حياته الخاصة أو المهنية، وإنما على العكس من ذلك، يجب أن تكون حافزا للأفضل من خلال التعامل معها بشكل متوازن. وتجعل القناعة الشخص كذلك دائما راضيا بالنتائج التي حققها في تجارب مختلفة من حياته، خاصة إذا تعلق الأمر ببذل مجهود كبير، تقول الدكتورة بنمامون، مؤكدة أنها من الصفات الإيجابية، التي لابد أن تقترن بعدم المقارنة مع ما حققه الغير، سيما أن الظروف والشخصيات تختلف. "لابد أن نضع أمام أعيننا دائما أن نكون قنوعين بما حققنا، لكن مع الاشتغال على الطموح لتحقيق أشياء أخرى"، تقول الدكتورة بنمامون. أ. ك