التساقطات الأخيرة خففت العبء عن "الكسابة" ومنتجي اللحوم الحمراء والحليب أنعشت التساقطات المطرية لمارس وبداية أبريل الجاري، آمال الفلاحين بإقليم الجديدة، وخلفت آثارا إيجابية على الزراعات الربيعية والمراعي وخففت العبء عن "الكسابة" ومنتجي اللحوم الحمراء والحليب. وقلصت مصاريف السقي بالنسبة لمزارعي الشمندر السكري والخضروات وأنعشت المراعي وزراعة الذرة والكلأ، خاصة الفصة والبرسيم. واستفاد إقليم الجديدة من التساقطات الأخيرة، سيما أنها ستنقذ ما تبقى من الموسم الفلاحي، بالنسبة للزراعات الربيعية، منها القطاني على الخصوص والذرة الكلئية والخضروات والفواكه الموسمية،كالبطيخ الأحمر والأصفر وأشجار التين والزيتون. وشهد إقليم الجديدة تساقطات مطرية مهمة، رغم تأخرها، إلا أن لها إيجابيات كثيرة، إذ ستجدد الفرشة المائية وستخفف من وطأة الجفاف كما ستخفض سعر بعض الأعلاف، منها التبن والشمندر والنخالة وتحسين المراعي. وعبر عدد من فلاحي إقليم الجديدة عن ارتياحهم، إذ أكد حميد الشعيبي من أولاد افرج، أن التساقطات المطرية، تركت أثرا طيبا على نفسية الفلاحين، وجعلت العديد منهم يتشبثون بماشيتهم، بعدما عز المطر خلال ثلاثة أشهر متتالية، بعد أن تخلص بعضهم منها، بعدما ارتفع سعر الأعلاف، وأصبحوا عاجزين عن توفير الكلأ والأعلاف لها. من جهة أخرى، خففت التساقطات المطرية العبء عن فلاحي ومزارعي الشمندر السكري، وفي هذا الصدد أكد عبد الله حفظي من جماعة الشعيبات، أن الأمطار الأخيرة، ستقلص من حجم السقيات المخصصة لزراعة الشمندر، التي تتطلب ماء كثيرا، سيما أنها لم تستفد منذ زراعتها من مياه الأمطار التي لا يمكن تعويضها. وأضاف أنها ستلقي بآثارها الإيجابية على بعض الزراعات، خاصة الذرة الكلئية. وأضاف المتحدث نفسه، أن كمية الأمطار المتساقطة أخيرا، ستساهم في إنضاج الخضروات، مثل البطاطس والطماطم والفواكه الصيفية بمنطقة بولعوان والقواسم بأولاد افرج، وستعود بالخير العميم على العنب الدكالي والبطيخ الأحمر (الدلاح)، كما ساهمت في ارتفاع منسوب المركب المائي الحنصالي المسيرة، الذي يغذي منطقة دكالة، الذي ارتفعت نسبة الملء فيه إلى 8 في المئة مقابل 6 في المائة بداية الموسم الفلاحي الحالي. ووصلت نسبة التساقطات، خلال مارس الماضي إلى 87.5 ميلمترا. وأكد عبد الرحمان النايلي، مدير المديرية الجهوية للفلاحة بجهة البيضاء سطات، في عرض قدمه خلال انعقاد اللجنة التقنية الفلاحية بعمالة إقليم الجديدة، أن المديريةنفسها، خصصت برنامجا مهما انسجاما مع البرنامج الوطني لتوزيع الأعلاف، للحد من آثار الجفاف. وأضاف أنها خصصت حصة أولى تقدر ب50.000 قنطار من الشعير المدعم، ستوزع على الفلاحين المتضررين بثمن 200 درهم للقنطار، كما خصصت حصة ثانية تقدر في 30 ألف قنطار، تهم مراكز التتبع الخاصة بأولاد افرج وسيدي إسماعيل ومولاي عبد الله وأزمور. وبخصوص الأعلاف المركبة المدعمة، أكد النايلي أن المديرية خصصت 70 ألف قنطار للإقليم، بسعر يتراوح ما بين 2.50 و2.85 درهما للقنطار، وستوزع عن طريق "مغرب حليب" بالنسبة إلى التعاونيات الزبونة، وعن طريق مصالح الفلاحة بالنسبة إلى التعاونيات الأخرى والأفراد. وأكد عبد العزيز أوعقا، نائب مدير المديرية نفسها، أن عملية توزيع الأعلاف المدعمة مستمرة، وأن الحصة الأولى أشرفت على نهايتها، إذ تم توزيع الكمية المخصصة لإقليم الجديدة، وأوضح أن عملية التوزيع متقدمة بدكالة بشكل مهم، مقارنة مع باقي أقاليم جهة البيضاء سطات. أ. ذ (الجديدة) توزيع الأعلاف أكد أوعقا أن عن عملية توزيع الأعلاف المركبة الموجهة للأبقار الحلوب، تسير في اتجاه إنهائها في الأيام القليلة المقبلة، إذ تم تأدية واجب أكثر من 15 ألف قنطار بإقليم الجديدة، وينتظر أن يتم نقلها وتوزيعها على الفلاحين المعنيين بالأمر. ودعت المديرية الجهوية للفلاحة، شركة التأمين الفلاحي متعدد المخاطر، الذي يهم 568 هكتارا تابعا للمديرية، و562 هكتارا بنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، إلى ضرورة الإسراع في انطلاق عملية تتبع الخسائر من قبل اللجان وخبراء الشركة نفسها، والخروج إلى الحقول المتضررة، والعمل على تسريع وتيرة عميلة التعويضات ابتداء من أبريل الجاري، بدل يونيو كما جرت العادة.