في الوقت الذي قررت العديد من المركزيات الخروج في مسيرات يوم فاتح ماي، بعد سنتين من الغياب، بسبب جائحة كوفيد، للتنديد بالأوضاع الاجتماعية، وتعثر الحوار الاجتماعي، قرر الاتحاد المغربي للشغل، تنظيم مهرجانات محدودة في المقرات، وعدم الخروج في مسيرات. وأكد رفاق الميلودي المخارق، في بيان موجه إلى قواعده العمالية، أن تخليد الطبقة العاملة العيد الأممي، يأتي هذه السنة على إيقاع التهالك المستمر للقدرة الشرائية، جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية. وبرر الاتحاد قراره بعدم الخروج في مسيرات فاتح ماي، بـ"تزامنه مع مجريات طقوس عيد الفطر من سفر وزيارات الأقارب والأحباب والمناضلين"، مؤكدا أن الخطر الوبائي رغم الحالة المستقرة نسبيا، يستلزم الاستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الاحترازية، حفاظا على صحة وسلامة المناضلين. وقررت المركزية، التي اختارت شعار "أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، " عدم تنظيم التظاهرات الحاشدة والاستعراضات الضخمة مركزيا، ومحليا وجهويا، والإبقاء على جميع الأشكال ومظاهر الاحتفال والاحتجاج والتضامن العمالي داخل جميع مقرات الاتحاد، من تجمعات وندوات وأنشطة مختلفة مع إمكانية تنظيمها في الفترة ما بين 29 أبريل و 2 ماي المقبل. وتركت الصلاحية للاتحادات الجهوية والمحلية والنقابات الوطنية والجامعات المهنية في ابتكار مبادرات وأشكال تراعي خصوصية الجهة أو القطاع. برحو بوزياني