وجه مجلس الأمن صفعة جديدة لخصوم الوحدة الترابية، عمقت عزلة الجزائر ومن يدور في فلكها، خاصة بعد توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وبجدية مقرح الحكم الذاتي، الذي يظل المقترح الوحيد، فوق طاولة المفاوضات. وشكل اجتماع 20 أبريل، مرة أخرى، مناسبة أمام المجتمع الدولي، للتأكيد على أهمية الحل السياسي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، من خلال دعم جهود ستيفان ديميستورا، المبعوث الجديد للأمين العام، والذي يراهن على دعم الدول الكبرى، من أجل إطلاق جولة جديدة في المنطقة، لإحياء العملية السياسية، في أفق البحث عن تسوية سلمية للنزاع، في إطار المبادرة المغربية، التي باتت تحظى بدعم أكبر، بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وفشلت الجزائر مرة أخرى في التشويش الذي اعتادت على ممارسته مع اقتراب أي اجتماع لمجلس الأمن حول الصحراء، بالبلاغات الكاذبة والتصريحات البئيسة لمسؤوليها بشأن تطورات الوضع الميداني في الصحراء، والاتهامات الكاذبة الموجهة للمغرب، بشأن الوضع الأمني في المنطقة. وتكفي العودة إلى تصريحات ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التي أكد فيها إن بعثة مينورسو بالصحراء لا تملك معلومات حول مقتل مدنيين في المنطقة العازلة بالصحراء، مضيفا بالقول "لم أر أي شيء"، وهي شهادة شكلت ضربة موجعة لبلاغات حكام الجزائر، الذين ظلوا يمارسون الكذب في محاولة لإيهام المنتظم الدولي، ومحاولة يائسة لوقف انتصارات المغرب الدبلوماسية. وليست هذه المرة الأولى التي توجه الجزائر اتهاماتها للمغرب، فقد سبق في فبراير الماضي، أن ردت الأمم المتحدة على اتهامات بشأن قتل مدنيين في المنطقة، بواسطة أسلحة متطورة، وقال حينها ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "المهمة الأساسية لبعثة "المينورسو" تتمثل في الإبلاغ عن أي شيء يشكل انتهاكاً في منطقة عملياتها، إذ إننا نحصل على التفاصيل عندما يحدث مثل هذا الأمر، وإذا لم تكن هناك انتهاكات في المنطقة، فليس لدينا ما نشاركه بخصوص هذا الموضوع". ونفت موريتانيا في وقت سابق، الادعاءات الجزائرية ذاتها، حين أكد بيان صحافي للجيش الموريتاني، عدم وقوع أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، في إشارة إلى ما تداوله ناشطون بخصوص هجوم تعرضت له شاحنات جزائرية شمالي البلاد. وقال الجيش الموريتاني معلقا على الادعاءات، "تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد. ومن أجل تنوير الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني". ب. ب