صفعت إسرائيل وأمريكا نظام "الكابرانات" بالجزائر، بعد تبني مقترح الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن إعلان إسبانيا عن دعمها لخطة الحكم الذاتي، يعد تسوية واقعية وجدية للنزاع حول الصحراء المغربية، وهو بمثابة بادرة خير. ونقل الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، عن يائير لبيد، عقب مباحثات أجراها مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، على هامش قمة النقب بإسرائيل، قوله "سنعمل سويا، وفي إطار علاقة خاصة، على مواجهة المحاولات الرامية إلى المس بالسيادة، والوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكذا الهجمات التي تتعرض لها البحرين والإمارات العربية المتحدة"، في مواجهة قوى التطرف الذي تمثلها إيران. وقالت مصادر إسرائيلية إن المغرب التمس في قمة "النقب" الحصول على أنظمة الدفاع التي تصنعها إسرائيل، وتشترك أمريكا في صناعة بعضها. ويتعلق الأمر بكل من نظام الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، ونظام الدفاع ضد الصواريخ غير الموجهة، ونظام الرصد الراداري للصواريخ، ومناقشة إمكانية حصوله رفقة البحرين، والإمارات العربية المتحدة، على أنظمة القبة الحديدية ونظام الرادار للدفاع ضد الصواريخ الباليستية. ووقعت المملكة وإسرائيل مذكرة تفاهم تروم الإعداد للاستثمارات في مجال صناعة الطيران بالمملكة، بعد أربعة أشهر على توقيع البلدين مذكرة للتفاهم الأمني، خلال الزيارة الأولى لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط. وقال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إن تلك المذكرة التي جرى التوقيع عليها ستكون لبنة أساسية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين تل أبيب والرباط، وأن الشركة الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات الجوية والفضائية، رائدة في العالم وتفتح سبل تعاون صناعي مربح للطرفين في مجال صناعة الطيران. من جهته، قال عمير بيريتز، المدير العام للشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية الفضائية، إنه سيعمل على نقل التكنولوجيا عالية الدقة المتمركزة في مجالات الطيران والصناعة الجوية إلى المغرب. كما وقع البلدان على اتفاقية للشروع في الترويج لوجهة المغرب السياحية، والتسويق المشترك من الطرفين لتعزيز حركة السياحة الوافدة. ويتوقع المكتب الوطني للسياحة أن يصل عدد السياح الإسرائيليين للمغرب إلى 200 ألف سنويا. كما وقعت مؤسسة المتاحف الإسرائيلية اتفاقية شراكة مع متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، لتبادل برامج العرض بين البلدين. وتهم الاتفاقية تبادل المعارض والمعلومات المتعلقة بالترميم وبرامج زيارات لمديري المتاحف والنشر المتبادل للأنشطة في موقع كلا المؤسستين، فضلا عن تبادل الخبرات في المجال الرقمي. أحمد الأرقام